ساركوزي يحيي من جديد الصداقة الفرنسية البريطانية

وصل اليوم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى العاصمة البريطانية لندن في أول زيارة رسمية له منذ تسلمه مهامه كرئيس منذ 10 أشهر. وتستمد هذه الزيارة أهميتها كونها أول زيارة لرئيس فرنسي إلى بريطانيا بعد 12عاما. ويرافق ساركوزي في رحلته التي تستغرق يومين زوجته عارضة الأزياء السابقة كارلا بروني ووفد رسمي رفيع المستوى يضم وزير الخارجية برنار كوشنير ووزيرة العدل رشيدة داتي وسكرتيرة الدولة لحقوق الإنسان راما ياد.

حفاوة بريطانية على المستوى الرسمي والشعبي

وقد حظي الضيف الفرنسي باستقبال ملكي وشعبي واسعين؛ إذ استقبله في مطار هيثرو الأمير تشارلز وزوجته كاميلا، فيما تجمع حشود من البريطانيين لمتابعة الموكب الملكي وهو يتجه إلى قصر وندسور لمشاهدة سيدة فرنسا الأولى خاصة بعد نشر الصحافة البريطانية صورة عارية لها التُقطت في 1993. وفي القصر اجتمع ساركوزي مع الملكة اليزابيت وزوجها دوق أدنبرة الأمير فيليب ضمن إطار سهرة ملكية على شرف الضيوف.

لقاء قمة ساركوزي- براون

وتأخذ زيارة الرئيس الفرنسي في يومها الأول طابعاً بروتوكولياً بحتاً، بينما سيكون لها غداً صبغة سياسية تتمثل باجتماع قمة ثنائي يجمع ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني غوردن براون لبحث قضايا تهم الطرفين. وسيطلب ساركوزي من حكومة بريطانيا توضيح موقفها فيما يخص معاهدة لشبونة المتعلقة بإصلاح مؤسسات الاتحاد الأوروبي والدستور الأوروبي –حسب حديث للرئيس الفرنسي مع راديو إذاعة بي بي سي يوم أمس الثلاثاء في باريس-.

كما سيطلب أن يضغط البريطانيون على حلفائهم الأمريكيين لرفع سعر صرف الدولار مقابل اليورو. كما سيتم نقاش بعض الأمور المتعلقة بإصلاحات في أجهزة الأمم المتحدة. ومن المنتظر أن يعلن الطرفان في ختام اجتماعهما عن خطة مشتركة لبناء مفاعلات نووية على الأراضي البريطانية. وسيتطرق ساركوزي إلى الملف الأفغاني في ظل استعداد باريس لإرسال 1000 جندي إضافي لمؤازرة قواتها ال 1500 جندي العاملين هناك. وحسبما أوضح ساركوزي لإذاعة بي بي سي فإن زيارته هذه تندرج في إطار تدعيم العلاقات الثنائية وإحياء "صداقة جديدة" بين البلدين.