زيلينسكي يتعهد باستعادة "كل المناطق" بشرق وجنوب أوكرانيا
١٩ يونيو ٢٠٢٢أعلن الجيش الأوكراني الأحد (19 حزيران/يونيو 2022) على فيسبوك صد هجمات روسية قرب سيفيرودونيتسك: "وحداتنا صدت الهجوم في منطقة توشكيفكا. العدو تراجع ويعيد تنظيم صفوفه".
وقال سيرغي غايداي حاكم منطقة لوهانسك التي تضم مدينتي سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك على تلغرام الأحد: "كل تصريحات الروس بأنهم يسيطرون على سيفيرودونيتسك هي أكاذيب. في الواقع، هم يسيطرون على معظم المدينة لكنهم لا يسيطرون عليها تماما".
وأضاف أن القوات الروسية "تعزز صفوفها بجنود الاحتياط بشكل مستمر" وبالتالي، تدخل قوات جديدة إلى سيفيرودونيتسك والمناطق المحيطة بها.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية الأحد إن "الهجوم على سيفيرودونيتسك يسير بنجاح"، مشيرة إلى سيطرة الانفصاليين المدعومين منها على بلدة ميتولكين" في جنوب شرق سيفيرودونيتسك.
الناتو: الحرب قد تستمر سنوات
وفي تقييم قاتم للوضع، حذّر الأمين العام لحلف شمال الاطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ في مقابلة نشرتها صحيفة "بيلد" الألمانية الأحد من أن الحرب قد تستمر "لسنوات" وحض الدول الغربية على توفير دعم طويل الأمد لكييف. وأكد "علينا أن نستعد لاحتمال أن يستمر ذلك (الحرب) لسنوات. علينا ألا نخفف دعمنا لأوكرانيا حتى لو كانت التكاليف مرتفعة ليس فقط على صعيد الدعم العسكري لكن أيضا بسبب أسعار الطاقة والمواد الغذائية التي تشهد ارتفاعا".
زيلينسكي يتعهد باستعادة جنوب أوكرانيا
وفي زيارة نادرة خارج كييف حيث يتحصن منذ بداية الصراع، تفقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القوات المتمركزة في مكان قريب وفي منطقة أوديسا المجاورة. وقال في مقطع فيديو عبر تلغرام لدى عودته إلى كييف "لن نمنح الجنوب لأحد وسنستعيد كل شيء وسيكون البحر أوكرانيّا".
وركزت القوات الروسية جهودها في شرق أوكرانيا وجنوبها خلال الأسابيع الأخيرة بعد فشل محاولتها للسيطرة على العاصمة كييف إثر بدء الغزو في 24 شباط/فبراير.
وتابع زيلينسكي "الخسائر كبيرة. دمرت منازل كثيرة وتعطلت الخدمات اللوجستية المدنية وهناك مشكلات اجتماعية عدة". وأضاف "طلبت تعميم تقديم مساعدة لجميع الأشخاص الذين فقدوا أحباء لهم. سنعيد بالتأكيد بناء كل ما دمّر. كمية الصواريخ التي تملكها روسيا لا تتفوق على رغبة شعبنا في العيش".
وشكر زيلينسكي الجنود الذين يحاولون منع تقدم القوات الروسية المدعومة من المقاتلين الموالين لروسيا في الشرق من شبه جزيرة القرم، على "خدمتهم البطولية". وقال "المهم أنكم أحياء. طالما أنتم أحياء سيبقى هناك جدار أوكراني صلب يحمي بلادنا".
وأظهر مقطع فيديو نشرته الرئاسة زيلينسكي في ميكولايف برفقة الحاكم المحلي فيتالي كيم، أمام واجهة مقر الإدارة الإقليمية الذي تعرض لقصف روسي في آذار/مارس خلف 37 قتيلا.
وما زالت هذه المدينة الساحلية والصناعية التي كان يبلغ عدد سكانها نحو نصف مليون نسمة قبل الحرب، تحت السيطرة الأوكرانية لكنها قريبة من منطقة خيرسون التي يحتلها الروس بشكل شبه كامل. وقد أسفرت غارة روسية الجمعة عن مقتل شخصين وإصابة 20.
وتبقى المدينة أيضا هدفا لموسكو لأنها تقع على الطريق المؤدي إلى أوديسا أكبر ميناء في أوكرانيا والواقع على مسافة 130 كيلومترا إلى الجنوب الغربي قرب مولدافيا والذي ما زال أيضا تحت السيطرة الأوكرانية وفي قلب المناقشات حول رفع حظر تصدير ملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية.
وتقول روسيا التي تسيطر على هذه المنطقة في البحر الأسود رغم إطلاق الصواريخ الأوكرانية على سفنها، إن المياه ملغّمة.
خ.س/ أ.ح (أ ف ب)