زيباري: القمة العربية في بغداد لن تطالب الأسد بالتنحي
٢٨ مارس ٢٠١٢
عشية انعقاد القمة العربية في بغداد أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن القمة التي تستضيفها العاصمة العراقية غدا لن تطالب الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي. وقال زيباري في مؤتمر صحافي عقب اجتماع وزراء الخارجية العرب في بغداد إن "المبادرة العربية واضحة ولم تطالب بالتنحي، نحن أيضا لم نطالب (بالتنحي) ولا القرار القادم في هذا الاتجاه". وأضاف "لم تكن هناك أي دعوة من قبل الجامعة العربية لأي رئيس بالتنحي، وهذا أمر يخص الشعب السوري الذي عليه أن يقرر ويختار وينتخب قادته".
لكن وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله دعا سوريا إلى تطبيق سريع لخطة موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية، مؤكدا أنه سيحكم على أفعال دمشق وليس على أقوالها. وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في برلين "يدعم مجلس الأمن الدولي خطة عنان التي تأتي في ست نقاط. إنها مدعومة من ألمانيا".
كما أضاف رئيس الدبلوماسية الألمانية "هذه الخطة هي أساس لوقف لإطلاق النار ولنقل مساعدة إنسانية ويجب تطبيقها بسرعة". وأوضح "لم نتلق بعد ردا رسميا من النظام السوري. لكني أريد أن أشدد على أن الأفعال بالنسبة لنا أهم من الأقوال أو التصريحات الفارغة". وتابع قائلاً: "بعد سقوط عدد كبير من القتلى أصبحنا في وضع لا يمكن أن يساعد فيه سوى وقف تام لأعمال العنف". وتنص خطة عنان على وقف كافة أنواع العنف المسلح من جميع الإطراف بإشراف الأمم المتحدة وتقديم مساعدة إنسانية للمناطق المتضررة من المعارك والإفراج عن جميع المعتقلين بشكل تعسفي.
موسكو والمعارضة السورية
من جانبها دعت موسكو المعارضة السورية إلى "أن تحذو حذو دمشق" وتوافق "بوضوح" على خطة التسوية السلمية التي اقترحها المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان. وأضافت الخارجية الروسية "من الواضح أن الكثير يعتمد الآن على تدخل جهات خارجية، وعلى الأخص تلك التي يمكنها التأثير ايجابيا على المعارضين".
وكانت المعارضة السورية دعت الثلاثاء الأسد إلى سحب دباباته من المدن السورية لإثبات حسن نيته بعد أن أعربت دمشق عن قبولها خطة عنان. وأفاد متحدث باسم عنان أن الحكومة السورية وجهت إليه رسالة خطية توافق فيها على خطة النقاط الست التي وافق عليها مجلس الأمن الدولي. من جهتها قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان "إننا مقتنعون بوجود فرصة حقيقية هنا لتلبية التطلعات المشروعة لجميع السوريين، عبر احترام سيادة البلد واستقلاله وبدعم المجتمع الدولي كاملا". وأضافت "ينبغي عدم تفويت فرصة كهذه".
قصف للمدن
يأتي ذلك بينما قال ناشطون، إن قوات الحكومة السورية واصلت استخدام نيران الأسلحة الثقيلة وأساليب الحصار ضد معاقل المعارضة الأربعاء (28 آذار/ شباط2012)، رغم قبول الرئيس بشار الأسد خطة سلام تدعو إلى انسحاب الجيش إلى ثكناته. وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن أعمال عسكرية استهدفت بلدات وقرى من محافظة درعا في الجنوب إلى منطقة حماة التي تقع على مسافة 320 كيلومترا إلى الشمال. كما تحدثت تقارير عن قصف أجزاء من حمص ثالث أكبر المدن السورية حيث قام الأسد بجولة أمس الثلاثاء في شوارع معقل للمعارضة اجتاحته قواته في وقت سابق هذا الشهر بعد قصف دام أسابيع.
وقال موقع المرصد على الانترنت إن قوات عسكرية برفقة عشرات من العربات المدرعة اقتحمت بلدة قلعة المضيق وقرى قريبة في حماة. وأضاف أن هذا يأتي بعد أسابيع من القصف المكثف بالمدفعية وقذائف المورتر ومحاولات فاشلة "لغزو" البلدة. أما لجان التنسيق المحلية، إحدى قوى المعارضة السورية التي تنظم الاحتجاجات، أعلنت عن مقتل 27 شخصا في مختلف أنحاء سوريا اليوم. يشار إلى أنه لا يمكن التأكد من صحة هذه المعلومات من مصادر مستقلة.
(ع.خ/ ا.ف.ب، رويترز)
مراجعة: أحمد حسو