زعماء العالم يهنؤون أولاند ويؤكدون التعاون معه
٧ مايو ٢٠١٢دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الرئيس الفرنسي المنتخب فرانسوا أولاند إلى زيارة برلين بأسرع ما يمكن لعقد أول اجتماع سيحدد الأساس اللازم لإجماع بشأن سياسات النمو المهمة لصحة منطقة اليورو مستقبلا. وقالت ميركل أنها متأكدة من أنهما سيعملان معا بشكل وثيق. وكان أولاند قد أعلن من قبل أن أول زيارة خارجية له ستكون لبرلين.
من جهته، كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أول زعيم من خارج أوروبا يتصل لتقديم التهاني لأولاند. وقال البيت الأبيض إنه يتطلع قدما للعمل مع أولاند بشأن"التحديات الاقتصادية والأمنية المشتركة". كما دعا أوباما نظيره الفرنسي المنتخب لزيارة البيت الأبيض لعقد اجتماع ثنائي قبل قمتي مجموعة الثماني وحلف شمال الأطلسي اللتين تستضيفهما الولايات المتحدة بعد أسبوعين.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن أوباما "أعرب عن أمله في العمل الوثيق مع أولاند وحكومته في مجمل الملفات الصعبة في مجال الاقتصاد والأمن". وأوضح أن "الرئيس أوباما أشار إلى أنه سيستقبل الرئيس المنتخب أولاند في كامب ديفيد لقمة مجموعة الثماني وفي شيكاغو لقمة الحلف الأطلسي هذا الشهر واقترح أن يلتقيا قبل ذلك في البيت الأبيض". وأشار المتحدث إلى أن الرئيس أوباما والرئيس المنتخب أولاند "ذكرا خلال الاتصال بالتحالف المهم والدائم بين الأمريكيين والفرنسيين".
رئيس المفوضية الأوروبية يؤكد تبنيه هدفا مشتركا مع أولاند
من جانبه، أكد رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو للرئيس الفرنسي المنتخب فرانسوا أولاند أمس الأحد أنهما يتبنيان "هدفا مشتركا" بشأن إنعاش الاقتصاد الأوروبي المتعثر. وكان من بين القضايا المحورية في حملة أولاند الانتخابية التزامه بتغيير سياسات الاتحاد الأوروبي بعيدا عن التقشف، مما يمهد الطريق أمام مواجهة مع ألمانيا التي تضع تقليص العجز والدين على رأس كافة الأولويات.
وقال باروسو "من الواضح أن لدينا هدفا مشتركا، ألا وهو إنعاش الاقتصاد الأوروبي لتحقيق نمو مستدام والارتكاز على أساس صلب وتوفير فرص عمل جديدة". وأضاف "استمعت إلى حملته الانتخابية وأفكاره. ونحن متفقان على الاعتقاد بأنه يجب علينا الاستثمار في النمو وشبكات البنى التحتية الكبرى، مما يعطي دورا أكبر للبنك الأوروبي للاستثمار والتمويلات المتاحة من الموازنة الأوروبية". وأشار باروسو إلى أن دعم أولاند لفرض ضريبة على المعاملات المالية وتقديم ضمانات مشتركة للديون السيادية في منطقة اليورو ينظر إليه أيضا في بروكسل نظرة إيجابية.
وأعلن أولاند في وقت متأخر مساء أمس أن فوزه في الانتخابات الرئاسية هو بداية "حركة صاعدة في كل أوروبا وربما في العالم" وذلك في خطاب ألقاه أمام جموع غفيرة من أنصاره احتشدت في ساحة الباستيل للاحتفال بالانتصار. وقال أولاند في كلمة مقتضبة مخاطبا عشرات الآلاف من أنصاره "أنتم بالتأكيد أكثر من مجرد شعب يريد التغيير، انتم أصلا حركة صاعدة في كل أوروبا، وربما في العالم، لنقل قيمنا وتطلعاتنا ومطالبنا بالتغيير.".
(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)
مراجعة: طارق أنكاي