رومني في سباق انتخابي مع أوباما ومع العاصفة "اسحق"
٢٨ أغسطس ٢٠١٢وكشف فريق حملة رومني في إعلان مفاجئ مساء الاثنين أن المرشح سيحضر الثلاثاء (28 أغسطس/آب) إلى تامبا بدون إعطاء إي توضيحات. ومن المقرر أن تلقي زوجته آن رومني في المساء خطابا سيكون من المحطات الأكثر ترقبا في المؤتمر الجمهوري الذي افتتح رسميا الاثنين قبل إرجائه على الفور بسبب العاصفة.
وبعدما كان من المقرر أساسا أن يحضر رومني إلى تامبا صباح الخميس، تم تقديم وصوله إلى الثلاثاء فيما تأخر برنامج المؤتمر الجمهوري بسبب العاصفة اسحق التي تجتاح سواحل فلوريدا متجهة إلى لويزيانا، الولاية التي لا تزال تحمل آثار الإعصار المدمر كاترينا الذي ضربها عام 2005.
وبعدما اضطر الجمهوريون إلى إلغاء اليوم الافتتاحي لمؤتمرهم، سيخوضون ابتداء من اليوم الثلاثاء في صلب الموضوع مع تعيين رومني رسميا منافسا للرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته باراك اوباما في السباق الرئاسي. وفي غياب أي منافسين، ضمن حاكم ماساشوستس السابق تعيينه الذي سيتم برفع الأيادي وفقا للتقاليد.
المرشح الجمهوري نخبوي
والهدف الأول للمؤتمر قبل عشرة أسابيع من الانتخابات الرئاسية في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر يبقى تلميع صورته في وقت لا تزال الأسر الأمريكية تعتبر المرشح الجمهوري نخبويا وبعيدا عن مشاغلها. ويعول منظمو المؤتمر على مداخلة آن رومني لإثارة حماسة مندوبي الحزب الأربعة آلاف الذين سيكونون حاضرين، واستقطاب تعاطف عشرات ملايين الناخبين الذين سيتابعون الخطاب مباشرة على التلفزيون والانترنت.
والواقع أن الأميركيين وان كانوا يعتقدون أن رومني قادرا أكثر من اوباما على النهوض بالاقتصاد، إلا أنهم يعجزون عن التقرب من رجل الأعمال السابق البالغ من العمر 65 عاما وصاحب الملايين لاعتباره باردا أشبه برجل آلي (روبوت)، كما يرى البعض.
ويترتب على الجمهوريين أن يرددوا باستمرار أن باراك اوباما فشل، وقد تبنوا شعار "يمكننا القيام بما هو أفضل"، ويقنعوا مواطنيهم بان رومني هو الرئيس الذي سيحسن النهوض بالاقتصاد الذي يتصدر مخاوفهم، وتبديل صورة مرشحهم ليظهر ودودا ومتعاطفا.
غير أن الاحتفالات والمشاعر الوطنية لن تحجب العاصفة الاستوائية اسحق التي فرضت نفسها على حساب الجمهوريين في صدارة وسائل الإعلام الأميركية. وقالت المحللة دايان هيث من جامعة سانت جونز في نيويورك "كلما ساءت الأحوال الجوية صعب أكثر على رومني تمرير رسالته". وقد يكون ميت رومني جذاب المظهر وقد يكون الأميركيون يفضلونه على باراك اوباما في مسائل الاقتصاد، لكن بالرغم من صفاته الكثيرة فان المرشح الجمهوري يبقى متخلفا عن الرئيس الديمقراطي الأقرب إلى قلوب مواطنيه.
م أ م/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)