روما: دول غربية تحذر من توسع "داعش" في ليبيا

اجتمع مسئولون من 23 دولة في العاصمة الإيطالية روما لبحث محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، الذي يسيطر على مساحات كبيرة من أراضي سوريا والعراق ويتوغل في دول أخرى خاصة ليبيا.وقال وزير الخارجية الأمريكي الثلاثاء (2 شباط/فبراير 2016 ) في المؤتمر "في ليبيا نحن على وشك تشكيل حكومة وحدة وطنية... ذلك البلد لديه موارد وآخر شيء في العالم تريدونه هو خلافة وهمية يمكنها الاستفادة من عائدات نفطية بمليارات الدولارات."

وبموجب خطة تدعمها الأمم المتحدة للتحول السياسي من المتوقع أن تشكل الحكومتان المتنافستان في ليبيا حكومة وحدة، لكن الاقتتال الداخلي مازال يعطل تشكيلها بعد شهر من الاتفاق على ذلك في المغرب.

وتدرس دول غربية كذلك توجيه ضربات للمتشددين في ليبيا وهي بوابة لعشرات الألوف من المهاجرين الراغبين في الوصول إلى أوروبا. لكنها تريد موافقة حكومة الوحدة التي يعتزم تشكيلها قبل أن تبدأ العمل. وقال كيري "لم نصل بعد إلى النصر الذي نريد تحقيقه والذي سنحققه سواء في سوريا أو العراق وشهدنا داعش يلعب لعبة الانتشار في دول أخرى خاصة ليبيا."

لكن كيري قال إن التحالف المناهض لتنظيم "الدولة الإسلامية" حقق تقدما ملموسا منذ اجتماعه الأخير في يونيو حزيران عام 2015. وأضاف "في آخر اجتماع وزاري لنا كانت الرمادي قد سقطت للتو وكانت تنتشر روايات قاتمة وخطيرة." وقال إن القوات العراقية استعادت المدينة منذ ذلك الحين وخسر التنظيم نحو 40 بالمائة من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق و20 بالمائة في سوريا.

وحذرت الولايات المتحدة وإيطاليا الثلاثاء خلال اجتماع روما من أن إرهابيي التنظيم يوسعون نفوذهم ويخططون للسيطرة على ليبيا وشن هجمات في دول غربية. بيد أن فرنسا وإيطاليا استبعدتا القيام بأي عمل عسكري ضد التنظيم الإرهابي في ليبيا، وذلك في الاجتماع الذي شارك فيه ممثلو 23 دولة عضو في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، في روما لمراجعة جهود التحالف.

م.أ.م/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)