روسيا تعد بدعم مسؤولي القرم وأوباما يحذر
١ مارس ٢٠١٤أعلنت الرئاسة الروسية أن موسكو لن تتجاهل طلب المساعدة الذي وجهه رئيس وزراء القرم، المنطقة الأوكرانية الموالية لروسيا، إلى الرئيس فلاديمير بوتين. وقال مسؤول في الإدارة الرئاسية الروسية لوكالة الأنباء ريا نوفوستي صباح السبت (1 مارس/ آذار) إن "روسيا لن تتجاهل هذا الطلب"، بدون الإدلاء بأي تفاصيل إضافية. وكان رئيس الوزراء الجديد في القرم سيرغي اكسونوف دعا في وقت سابق بوتين إلى المساعدة على إعادة "السلام والهدوء" إلى شبه الجزيرة.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن عشرات الملثمين المسلحين بالرشاشات ويرتدون الزي العسكري، لكن بدون علامة تسمح بتحديد هويتهم، اتخذوا السبت مواقع في محيط برلمان القرم في سيمفروبول. ونصب رشاشان في موقع يتيح لهم الدفاع عن مبنى البرلمان. وكانت مجموعة كومندوس موالية للروس سيطرت الخميس على البرلمان لكنها لم تكن مرئية في الخارج.
وأشار شهود عيان مساء الجمعة إلى تحركات لقوات مدرعة لم تحدد هويتها على الطريق بين سيباستوبول وسيمفروبول عاصمة جمهورية القرم التي تتمتع بحكم ذاتي. وكذلك هبوط عدة طائرات شحن عسكرية في مطار عسكري قريب من سيمفروبول. فضلا عن ذلك أفادت وكالة فرانس برس عن وجود عشرة مسلحين بزي عسكري لا يحمل أي علامة تشير إلى هويته طوال نهار الجمعة خارج مطار سيمفروبول. في المقابل تحدثت السلطات الأوكرانية عن "اجتياح مسلح" روسي، وقال وزير الداخلية بالوكالة ارسن افاكوف إن هؤلاء العسكريين الغامضين في مطار سيمفروبول "لا يخفون انتماءهم إلى القوات المسلحة الروسية".
وأكد رئيس الوزراء ارسيني ياتسينيوك السبت أن أوكرانيا رفضت الرد "بالقوة" على "الاستفزاز" الروسي بنشر عسكريين روس على أراضي جمهورية القرم التي تتمتع بحكم ذاتي. وقال ياتسينيوك لدى افتتاح مجلس الوزراء إن "وجود العسكريين الروس غير المناسب في القرم يشكل استفزازا" لكن "المحاولات لدفع أوكرانيا على الرد بالقوة فشلت". وتندد كييف بما تسميه "اجتياحا مسلحا روسيا" في شبه جزيرة القرم الناطقة بالروسية في جنوب البلاد والتي تواجه توترات انفصالية وتضم الأسطول الروسي في البحر الأسود. واعتبر وزير الخارجية اندري دشتشيتسا أن الاتفاق مع موسكو حول وضع الأسطول في البحر الاسود "انتهك"، مذكرا بأن على روسيا أن تخطر أوكرانيا مسبقا عن تحركات جنودها وآلياتها في شبه جزيرة القرم. ورأى وزير الدفاع ايغور بنيوك أن روسيا زادت عديد قوتها في القرم ستة آلاف رجل.
القادة الغربيون قد يقاطعون قمة الثمانية في سوتشي
من جهته، عبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساء الجمعة بمؤتمر صحفي عن "قلق بالغ" حول تحركات قوات تابعة لروسيا الاتحادية في أوكرانيا. وأقر أوباما بوجود مصالح وعلاقات اقتصادية وثقافية بين روسيا وأوكرانيا، وتسهيلات عسكرية في القرم.
لكنه حذر في الوقت ذاته من أي انتهاك لسيادة هذا البلد ووحدة وسلامة أراضيه سيؤدي إلى "زعزعة الاستقرار بشكل عميق. كما أنه حذر من أن تقوم الولايات المتحدة وحلفاءها بمقاطعة قمة مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى في منتجع سوتشي في حزيران/ يونيو المقبل. وأكد الرئيس الأميركي أن "الولايات المتحدة ستقف مع المجتمع الدولي لتأكيد أنه سيكون هناك ثمن لأي تدخل عسكري في أوكرانيا".
و.ب/ ف.ي (أ ف ب، رويترز)