روسيا تحكم قبضتها على القرم والناتو يرسل طائرات استطلاعية
١٠ مارس ٢٠١٤أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه من انعدام مؤشرات تراجع التصعيد في الأزمة الأوكرانية ومن تعزيز القدرات العسكرية الروسية في القرم، كما أعلنت متحدثة باسمه الاثنين. وأضافت مايا كوجيانجيتش المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون "بالعكس، يبدو أن ثمة مؤشرات في الواقع تشير إلى تعزيز الوضع العسكري الروسي" في القرم و"عزلة متزايدة" لشبه الجزيرة "حيال بقية أنحاء البلاد". وأكدت:"خلاصة القول، الوضع ما زال مقلقا"، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي ما زال "يعتقد بأن الأزمة تحل بالحوار بين أوكرانيا وروسيا".
في هذه الأثناء، أحكمت القوات الروسية قبضتها على شبه جزيرة القرم الأوكرانية اليوم الاثنين (10 مارس اذار) واستولت على مستشفى عسكري وقاعدة صواريخ مع استعداد مسؤولي المنطقة لإجراء استفتاء بشأن مستقبلها.
من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاثنين إلى "الامتناع عن أي عمل متسرع وأي استفزاز كلامي" في الأزمة الأوكرانية. وبعد الإعراب عن "ازدياد قلقه"، أشار بان كي مون إلى أن "الأحداث الأخيرة، وخصوصا في القرم، زادت من تعميق هذه الأزمة"، مشيرا على ما يبدو إلى الإعلان عن تنظيم استفتاء في هذه المنطقة.
موسكو ترد على مقترحات واشنطن
ومن موسكو، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا ستطرح مقترحاتها الخاصة لحل الأزمة في أوكرانيا المجاورة وذلك ردا على وثيقة مقترحات بعثت بها واشنطن.
وقال لافروف خلال لقاء متلفز مع الرئيس فلاديمير بوتين "لقد اعددنا بالتعاون مع أعضاء من مجلس الأمن الروسي، مقترحاتنا الخاصة التي تهدف إلى حل الوضع على أساس القانون الدولي آخذين في الاعتبار مصالح جميع الأوكرانيين من دون استثناء".
وكانت واشنطن قد دعت موسكو اليوم الاثنين إلى أن تبرهن عن استعدادها للتحرك بشان مجموعة مقترحات أميركية تهدف إلى إنهاء الأزمة في أوكرانيا. وفي وقت سابق طرح وزير الخارجية الأميركي جون كيري عددا من الأفكار أمام نظيره الروسي سيرغي لافروف، وتنص المقترحات الدبلوماسية على تسهيل إجراء حوار بين روسيا وأوكرانيا بعد انتشار القوات الروسية في شبه جزيرة القرم جنوب أوكرانيا الأسبوع الماضي.
وفي المكالمة الهاتفية بينه وبين لافروف قال كيري إن "الولايات المتحدة تريد أن ترى وقفا للتقدم العسكري في أوكرانيا بما في ذلك شبه جزيرة القرم الأوكرانية، ووقف لمساعي ضم القرم، وإنهاء الخطوات الاستفزازية من اجل اتاحة المجال امام الدبلوماسية".
الأطلسي يرسل طائرات استطلاع
وفي احدث التطورات الميدانية، أعلن الحلف الأطلسي الاثنين إرسال طائرات استطلاع من نوع اواكس للقيام بمهمات استكشافية في أجواء بولندا ورومانيا، في إطار "مراقبة" الأزمة في أوكرانيا. وقال مسؤول في الحلف في بروكسل إن مجلس الحلف الأطلسي الذي يضم سفراء الدول الـ28 الأعضاء "قرر الاثنين القيام بطلعات استطلاعية لطائرات اواكس فوق بولندا ورومانيا". وأوضح أن هذه الطلعات "ستعزز قدرة الحلف على مراقبة الوضع" و"ستجري فقط فوق أراضي" الدول الأعضاء في الحلف الأطلسي وبالتالي لن تحلق فوق أوكرانيا.
وكان الأمين العام للحلف الأطلسي اندرس فوغ راسموسن أعلن أن للازمة الأوكرانية "تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في منطقة أوروبا - الأطلسي". واتهم روسيا بـ"انتهاك سيادة ووحدة أراضي أوكرانيا وانتهاك التزاماتها الدولية" عبر نشر قوات في القرم. وشدد الحلف على انه لا يستعد للعب دور عملياتي في الأزمة.
وقررت الولايات المتحدة، الدولة الأكثر قوة في الحلف الأطلسي، على خط مواز تكثيف التدريبات الجوية المشتركة مع بولندا وزيادة مشاركتها في حماية المجال الجوي لدول البلطيق. والخميس الماضي أعلنت الولايات المتحدة إرسال أربع طائرات اف-15 إلى ليتوانيا و12 مقاتلة اف-16 الى بولندا.
ي ب/ م س (ا ف ب، رويترز)