مسؤول أمريكي يزور أكراد سوريا وموسكو تحذر من خطوات "طائشة"
٢٥ أغسطس ٢٠١٨قام ممثل عن وزارة الخارجية الأمريكية السبت (25 آب/ أغسطس 2018) بزيارة الأاراضي الخاضعة لسيطرة الأكراد في سوريا، بالتزامن مع إطلاق الأكراد قبل فترة وجيزة مفاوضات مع النظام السوري من أجل تحديد مستقبل تلك المناطق. وزار ويليام روباك السبت بلدة شدادي التابعة لمحافظة الحسكة في شمال شرق البلاد، بعد زيارة قام بها إلى مدينة عين العرب (كوباني) ومنبج في محافظة حلب (شمال) خلال الأيام الماضية.
كما من المقرر أن يزور المسؤول الأمريكي خلال الأيام القادمة مناطق في محافظة دير الزور (شرق) حيث تتواجد قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف عربي كردي تدعمه واشنطن لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وقال روباك للصحفيين خلال زيارته بلدة شدادي: "نحن مستعدون للبقاء هنا كما قال الرئيس (دونالد ترامب) بوضوح لضمان القضاء نهائياً على تنظيم الدولة الإسلامية"، مضيفاً: "سنركز على انسحاب القوات الإيرانية وعلى وكلائها أيضاً". يذكر أن واشنطن انتقدت مراراً تدخل طهران وحزب الله اللبناني أيضاً في النزاع السوري ومساندتهما لنظام دمشق.
تأتي زيارة المسؤول الأمريكي في خضم محادثات غير مسبوقة بين الأكراد والسلطات السورية في دمشق من أجل تحديد مصير الأراضي التي أقاموا فيها إدارتهم المركزية. ولفت المسؤولون الأكراد إلى أن هذه المحادثات قد تكون طويلة وصعبة ولا يمكن الحصول على نتيجة مسبقاً.
جدير بالذكر أن قوات سوريا الديمقراطية، التي تتلقى دعماً أمريكياً عبر التحالف الدولي، تسيطر على نحو ثلاثين في المائة من مساحة البلاد، لتكون بذلك ثاني قوة مسيطرة على الأرض بعد القوات الحكومية. ويعول الأكراد بشكل أساسي في مفاوضاتهم مع دمشق على فكرة أنه لن يتم التعامل معهم مستقبلاً كما في الماضي.
على صعيد آخر، ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن مسؤولاً روسياً كبيراً حذر الولايات المتحدة السبت من مغبة اتخاذ أي خطوات "طائشة" في سوريا. ورداً على مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، الذي تحدث عن رد فعل قوي محتمل لواشنطن في حالة وقوع هجوم كيماوي أو بيولوجي على محافظة إدلب السورية، قال سيرجي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي: "نحذر الأمريكيين وحلفاءهم من اتخاذ خطوات طائشة مجدداً في سوريا".
ونقلت الوكالة عن ريابكوف قوله: "نسمع إنذارات من واشنطن... وهذا لن يفتر عزمنا على مواصلة سياستنا الرامية للقضاء الكامل على مراكز الإرهاب في سوريا وعودة هذا البلد إلى حياته الطبيعية".
على صعيد متصل، من المقرر أن يزور وزير الخارجية السوري وليد المعلم موسكو في نهاية الشهر الجاري.
ح.ع.ح/ ي.أ (أ.ف.ب/رويترز)