روسيا تتهم الغرب باستعمال أساليب "رعاة البقر" لعزلها دوليا
٢٦ فبراير ٢٠٢٣اتهم دميتري بوليانسكي نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة الغرب اليوم الأحد (26 فبراير/ شباط 2023)، باستخدام أساليب "رعاة البقر" و "لي الذراع" ضد بعض الدول خلال تصويت الجمعية العامة للمنظمة الدولية الأسبوع الماضي على قرار يطالب موسكو بسحب قواتها من أوكرانيا. وقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة الخميس الماضي عزل روسيا، ودعت في الذكرى السنوية الأولى للغزو الروسي لأوكرانيا إلى "سلام شامل وعادل ودائم" تماشيا مع الميثاق التأسيسي للأمم المتحدة.
وقال بوليانسكي على تطبيق تيليغرام "استُخدمت طرق 'رعاة البقر' مرة أخرى لتحقيق النتائج". وأضاف أن عددا من ممثلي الدول "النامية" اشتكوا للبعثة الروسية من الضغوط التي تعرضوا لها من زملائهم الغربيين المتحالفين مع كييف من أجل التصويت ضد روسيا. ولم يقدم بوليانسكي أي دليل على اتهاماته، ولم تصدر أي تعليقات عامة من الدول النامية عن ضغوط تعرضوا لها للتصويت لدعم قرار الأمم المتحدة.
"محاولات تعطيل القمة الروسية الأفريقية"
في سياق متصل، نقلت وكالة تاس الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قوله إن الولايات المتحدة "تمارس ضغوطا غير مسبوقة" على الدول الأفريقية منها محاولة عرقلة القمة الروسية الأفريقية المزمع عقدها بعد خمسة أشهر. ومن المقرر أن يستضيف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القمة الروسية الأفريقية الثانية في يوليو/ تموز في سان بطرسبرغ، في حدث يهدف إلى التأكيد على محاولاته لكسب التأييد في الدول الأفريقية بعد أن نبذه الغرب بسبب غزوه لأوكرانيا قبل عام. وذكرت تاس أن بوغدانوف أكد مجددا على اتهامات موسكو "للغرب الجماعي" بشنّ حملة لعزل موسكو.
وأضاف بوغدانوف لوكالة تاس "الولايات المتحدة وحلفاؤها يشنون حملة غير مسبوقة لعزل روسيا سياسيا واقتصاديا، بما في ذلك تعطيل القمة الروسية الأفريقية الثانية في سان بطرسبرغ". وتسعى روسيا على نحو خاص لكسب ودّ الدول الأفريقية، وزار وزير الخارجية سيرغي لافروف القارة مرتين هذا العام بالفعل بالإضافة إلى قيامه بجولة هناك منتصف العام الماضي.
أوكرانيا "جاهزة" لشن هجوم مضاد في الربيع
ميدانيا، قال نائب رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، فاديم سكيبيتسكي، إن القوات المسلحة الأوكرانية ستكون جاهزة لشن هجوم مضاد ضد القوات الروسية التي تحتل مساحات شاسعة من البلاد، في الربيع. ومع ذلك، فإن التوقيت الدقيق لشنّ الهجوم يتوقف على عدة عوامل، تتضمن شحنات الأسلحة الغربية، التي تلعب دورا مهما جدا في الجهود التي تبذلها أوكرانيامن أجل الدفاع عن نفسها ضد المهاجمين الروس، بحسب ما قاله سكيبيتسكي في تصريحات لمجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية، نُشرت الأحد. وكرر سكيبيتسكي هدف كييف المعلن بتحرير جميع الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو لها في عام 2014. وقال: "لن نتوقف إلا عندما تعود بلادنا إلينا، وفقا للحدود (المعترف بها دوليا) لعام 1991 هذه هي رسالتنا لروسيا وللمجتمع الدولي". ومضى سكيبيتسكي يشرح كيف تخطط كييف لتحقيق "أهدافها العسكرية الاستراتيجية". وقال مسؤول الاستخبارات العسكرية الأوكرانية: "نحاول إحداث شرخ في الجبهة الروسية في الجنوب بين شبه جزيرة القرم والبر الرئيسي الروسي".
كييف تشيد بعقوبات الاتحاد الأوروبي
أشادت أوكرانيا بحزمة العقوبات الأوروبية جديدة من العقوبات ضد موسكو، وتشمل العقوبات حظر صادرات صناعية بقيمة تتجاوز 11 مليار يورو، وإجراءات عقابية ضد مجموعة فاغنر وبنوك مثل "ألفا بنك". وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين "لدينا الآن العقوبات الأوسع نطاقا على الإطلاق، التي تستنزف ترسانة الحرب الروسية وتؤثر بشدة على اقتصادها". وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي تتعرض بلاده لهجوم من روسيا، بحزمة العقوبات خلال رسالته المسائية المصورة إلى الأمة.
وقال زيلينسكي "إنها قوية، موجهة ضد الصناعة العسكرية والقطاع المالي للدولة الإرهابية وضد الدعائيين الذين أغرقوا المجتمع الروسي في الأكاذيب ويحاولون نشر أكاذيبهم في جميع أنحاء العالم". وأضاف "بالتأكيد لن ينجحوا في ذلك". والحزمة العاشرة من العقوبات ضد روسيا التي فرضت تباعا منذ شباط / فبراير 2022 توسع قائمة الأشخاص الذين سيجري حظر دخولهم إلى دول الاتحاد الأوروبي وسيتم تجميد أصولهم في دول التكتل إن وجدت. واختلف دبلوماسيو الاتحاد الأوروبي لأسابيع حول الإجراءات لكنهم توصلوا أخيرا إلى اتفاق في ساعة متأخرة من يوم الجمعة.
ح.ز/ و.ب (رويترز/ أ.ف.ب / د.ب.أ)