روسيا تتهم السعودية "بتمويل إرهابيين" في الحرب السورية
٢٧ يونيو ٢٠١٣اتهمت روسيا الخميس (27 يونيو/حزيران) المملكة العربية السعودية ب"تمويل وتسليح الإرهابيين والمجموعات المتطرفة" في النزاع السوري. وكانت الخارجية الروسية ترد على انتقادات وجهتها الرياض الثلاثاء ضد موسكو متهمة إياها بالمشاركة في "إبادة الشعب السوري" عبر تسليح نظام الرئيس بشار الأسد.
وقالت الخارجية الروسية في بيان "لا نية لدينا بالتأكيد لتبرير موقفنا أمام أي كان". وأضاف البيان "في الوقت نفسه، فان مجموعة من العواصم وبينها الرياض، لا يزعجها وضع وسائل أكثر من مشكوك فيها وبينها التمويل والتجهيز العسكري للإرهابيين الدوليين والمجموعات المتطرفة". ويصف الرئيس السوري عناصر المعارضة بأنهم "إرهابيون", وهو تعبير تعيد موسكو استخدامه. وقد عرقلت روسيا سلسلة قرارات في مجلس الأمن الدولي تدين النظام السوري.
ميدانيا قتل أربعة أشخاص في انفجار وقع الخميس في حي باب توما وهي منطقة مسيحية بالمدينة القديمة وسط دمشق. وقال التلفزيون السوري إن التفجير ناجم عن هجوم انتحاري لكن مصادر بالمعارضة قالت انه هجوم بالمورتر. وهذا أول هجوم كبير يعلن عنه داخل جدران المدينة القديمة المدرجة على قوائم التراث العالمي بهيئة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بوصفها أحد أقدم المواقع في الشرق الأوسط حيث يعود تاريخها إلى نحو أربعة آلاف عام. وقال التلفزيون السوري إن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب عدد آخر وقالت مصادر إعلامية مقربة من مقاتلي المعارضة التي تسعى للإطاحة بالرئيس بشار الأسد إن قذيفة مورتر انفجرت في المكان. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قذيفتي مورتر انفجرتا في شارع أمين الذي تقطنه أسر شيعية تدعم الأسد. ولم يعرف بعد من يقف وراء الهجوم.
من جانب آخر اعتبر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورر الخميس أن الهوة بين حاجات المدنيين السوريين والمساعدات التي توزع تستمر في الاتساع، مستبعدا التوصل إلى حل سياسي وشيك. وأسفر النزاع السوري عن أكثر من مائة ألف قتيل في أكثر من عامين. وفي السياق نفسه، أوضح مورر انه لا يرى "مصدرا لحل سياسي ولهذا السبب فإننا نتوقع نزاعا طويلا". وفي عام 2013 تصدرت سوريا عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر على صعيد النفقات مع 82 مليون يورو، تلتها أفغانستان.
وفي أنقرة أجرى وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو محادثات الخميس مع خبير الأمم المتحدة المكلف بالتحقيق في احتمال استخدام أسلحة كيميائية في سوريا، كما أفاد مصدر دبلوماسي تركي. وأجرى السويدي ايك سلستروم الذي وصل قبل يومين إلى تركيا لمقابلة أطباء عالجوا لاجئين سوريين, محادثات مع داود اوغلو في جلسة مغلقة. وأثناء اللقاء مع وزير الخارجية التركي، لم يدل سلستروم بأي تعليق حول تحقيقه، وفقا للمصدر نفسه. ووعد داود اوغلو بتقديم دعم حكومته لتحقيق الأمم المتحدة "لأن هذه المسالة ليست سياسية بالنسبة إلى تركيا وإنما إنسانية"، كما أعلن هذا الدبلوماسي.
وتقول بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة إن لديها أدلة باستخدام أسلحة كيميائية من قبل القوات الموالية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وهو ما تنفيه دمشق. وبدأ فريق سلستروم استجواب لاجئين سوريين للتأكد من هذه الاتهامات. من جهتها عمدت تركيا أيضا إلى إجراء اختبارات للدم من عينات سحبت من لاجئين سوريين على أراضيها.
م. أ. م/ع.ج.م (رويترز، أ ف ب)