ميدفيديف يأمر بإجراءات اقتصادية انتقامية ضد تركيا
٢٦ نوفمبر ٢٠١٥قال رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف إنه أمر حكومته باتخاذ إجراءات قد تشمل تجميد بعض مشروعات الاستثمارات المشتركة مع تركيا. وقال إن الإجراءات ستشمل أيضا فرض قيود على الواردات الغذائية من تركيا.
وكانت وزارة الزراعة الروسية قالت في وقت سابق من اليوم الخميس إنها تشدد القيود على الواردات الغذائية والزراعية من تركيا. وقال بيسكوف "لا نفرض أي حظر". هذه (القيود) فرضت بسبب مخاطر متزايدة من مظاهر متطرفة مختلفة. بالطبع اتخذت اجراءات رقابية إضافية. هذا شيء طبيعي خاصة إذا وضعنا في الاعتبار التصرف غير المسبوق من جانب الجمهورية التركية".
من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين، اليوم الخميس (26 نوفمبر/تشرين الثاني)، إن روسيا ما تزال تنتظر ردا معقولا من أنقرة على السبب الذي دفعها إلى إسقاط مقاتلة روسية هذا الأسبوع، وأضاف أنه لا يفكر في فرض عقوبات على تركيا. وقال في مؤتمر عبر الهاتف "مازلنا ننتظر تفسيرا.. تفسيرا واقعيا من الجانب التركي".
وأوعزت الحكومة الروسية بتعزيز الرقابة على المنتجات الزراعية والمواد الغذائية القادمة من تركيا، وتنظيم عمليات فحص إضافية على الحدود وفي مراكز إنتاجها في تركيا. وذكرت الدائرة الصحفية لوزارة الزراعة الروسية، نقلا عن وزيرها ألكساندر تكاشوف، اليوم الخميس القول: "نظرا للانتهاكات المتكررة من قبل المنتجين الأتراك للمعايير الروسية، فإن الحكومة الروسية أصدرت تعليمات لهيئة الرقابة الزراعية بتشديد الرقابة على المنتجات الزراعية والغذائية التركية، وكذلك تنظيم عمليات فحص إضافية على الحدود وفي نقاط الإنتاج في الجمهورية التركية". ووفقا لقناة "روسيا اليوم"، فقد بلغت واردات المنتجات الزراعية والغذائية من تركيا إلى السوق الروسية العام الماضي 1.7 مليار دولار.
وخلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي، قامت تركيا بتصدير مواد غذائية إلى روسيا بنحو مليار دولار، وهي قيمة أقل بنسبة 20 بالمائة مقارنة بالعام السابق. ولفتت وزارة الزراعة الروسية إلى إمكانية استبدال الخضراوات التركية بدول أخرى كإيران وإسرائيل والمغرب. وفيما يتعلق بصادرات الحبوب الروسية إلى السوق التركية، التي بلغت 3.5 مليون طن منذ بداية العام الحالي، ما يشكل نحو 12 بالمائة من إجمالي صادرات الحبوب الروسية، أكدت الزراعة الروسية قدرتها على تعويض هذه الصادرات عبر توجيهها إلى أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا في حال اقتضت الحاجة.
ش.ع/ف.ي (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)