رغم غضب إيران.. الصين تتمسك بموقفها بشأن جزر متنازع عليها
٣ يونيو ٢٠٢٤عبرت الصين في بيان الأسبوع الماضي عن دعمها لجهود الإمارات للتوصل إلى "حل سلمي" لقضية الجزر، وهي طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى. وتسيطر طهران على الجزر، التي تطالب بها الإمارات وإيران، منذ عام 1971 بعد انسحاب القوات البريطانية من الخليج.
ورغم غضب طهران، جددت بكين اليوم الاثنين (الثالث من يونيو/ حزيران 2024) تمسكها بموقفها بشأن الجزر الثلاث. وفي تعبير نادر عن الغضب من أكبر شريك تجاري لها، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية أمس الأحد السفير الصيني للاحتجاج على "الدعم المتكرر" من الصين لما وصفته طهران "ادعاءات لا أساس لها" من الإمارات.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية "بالنظر إلى التعاون الاستراتيجي بين طهران وبكين، من المتوقع أن تراجع الحكومة الصينية موقفها بشأن هذه المسألة".
وجددت وزارة الخارجية الصينية اليوم الاثنين دعوتها إلى إيران والإمارات إلى حل الخلافات بينهما من خلال الحوار والتشاور، قائلة إن موقف بكين بشأن هذه المسألة "ثابت".
وردا على سؤال عن احتجاج إيران، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ في إفادة صحفية دورية "المضمون ذو الصلة في البيان الصيني الإماراتي المشترك متسق مع موقف الصين".
ولم تتحدث عن أي مراجعة لموقف بكين. وأضافت أن الصين وإيران تتمتعان بعلاقات قوية وأن بكين تولي أهمية كبيرة لتطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وأثارت الصين غضب إيران في ديسمبر/ كانون الأول 2022 عندما أصدرت بيانا مشتركا مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية دعا إلى بذل جهود لحل قضية الجزر الثلاث. وأكد البيان على ضرورة "ضمان الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني"، وهو ما لم يرد ذكره في البيان المشترك مع الإمارات.
ع.ش/ أ.ح (رويترز)