نمو العلاقات التجارية الإماراتية الإسرائيلية رغم أحداث غزة
٦ يونيو ٢٠٢١أصبحت الإمارات العربية المتحدة في أيلول/ سبتمبر الماضي أول دولة خليجية توقّع اتفاقاً لتطبيع العلاقات مع دولة إسرائيل، قبل أن تحذو حذوها البحرين، ما فتح آفاقاً لتعاون تجاري بين أكثر اقتصادين تنوعاً في الشرق الأوسط. لكن قمع التظاهرات في القدس الشرقية المحتلة، ثم الغارات الإسرائيلية على غزة التي أودت بحياة 254 فلسطينياً من بينهم 66 طفلاً، دفعت كلها الشركاء العرب الجدد للدولة العبرية إلى إدانتها علناً.
وقالت نائبة رئيس بلدية القدس وأحد مؤسسي مجلس الأعمال الإماراتي الإسرائيلي فلور حسن ناحوم لوكالة فرانس برس "فيما يتعلق بالتجارة (...) لا أحد يعرف بالفعل ما هو الرقم ولكننا ننتظر حوالي نصف مليار دولار حتى الآن". وأضافت على هامش منتدى تجاري لتعزيز العلاقات بين الجانبين لا سيما في مجالات الصحة والطاقة المتجددة والتقنيات "قبل بضعة أشهر كان الرقم عند 300 مليون دولار، وأعتقد أن هذا أعطى دفعة للأمام في الأشهر القليلة الماضية".
وتأمل الإمارات وإسرائيل اللتان تضرر اقتصادهما بفعل فيروس كورونا، في تحقيق مكاسب كبرى من اتفاق التطبيع الذي توسّطت فيه الولايات المتحدة. ووقّعت الدولتان بالفعل عدة اتفاقات شملت تسيير رحلات جوية مباشرة وإعفاء المواطنين من التأشيرات وحماية الاستثمارات والعلوم والتكنولوجيا.
وبحسب المسؤولة الإسرائيلية، فإنّ الأحداث الأخيرة خلقت "عدم ارتياح" مع الشركاء التجاريين الإماراتيين خلال فترة النزاع. وأوضحت "لم يكن الأمر سهلاً. شاركت في منتديات مختلفة للإسرائيليين والإماراتيين وكانت هناك بعض المحادثات غير المريحة لكنّها كانت مهمة". وأثار التصعيد العسكري في غزة إدانات شديدة من الدول العربية بمن فيهم الإمارات.
ح.زم / ع.غ (أ.ف.ب)