رغم تراجع شعبيته.. المستشار شولتس يتمسك بالترشح لولاية ثانية
٨ سبتمبر ٢٠٢٤رغم ضعف نسب التأييد له ولحكومته في استطلاعات الرأي، أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن تمسكه بالترشح لفترة ولاية ثانية في انتخابات البرلمان الاتحادي المقررة إجراؤها خريف 2025. و في تصريحات لصحيفة "تاغسشبيغل" الألمانية، قال السياسي المنتمي إلى
الحزب الاشتراكي الديمقراطي "أتوقع بقوة أنني والحزب الاشتراكي سنحصل في 2025 على تفويض قوي بشكل يمكننا من قيادة الحكومة القادمة."
وأضاف شولتس أن "الحكم لن يصبح أسهل، لذا يجب علينا أن نقوم به"، مشيرا إلى أن هدفه هو تكوين "حكومة اتحادية بقيادة الحزب الاشتراكي".
وردا على سؤال عما إذا كان التفكير في أربع سنوات أخرى من حكم ائتلاف "إشارة المرور" الذي يضم إلى جانب الحزب الاشتراكي كلا من حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر، يضعف عزيمته، قال شولتس: "أنا عداء وأتمتع بلياقة جيدة، وهذا هو ما نحتاجه أيضا".
وكشفت نتائج استطلاع حديث للرأي في ألمانيا استمرار تراجع شعبية الائتلاف الحاكم حيث أظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد إينزا لصالح
صحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية الصادرة اليوم الأحد، أن الأحزاب الثلاثة حصلت على تأييد 29 بالمائة من الناخبين الألمان بتراجع بمقدار نقطتين
مئويتين مقارنة باستطلاع الأسبوع السابق.
وحصل الحزب الاشتراكي على نسبة تأييد بـ 15 بالمائة بتراجع بمقدار نقطة مئوية واحدة، وحصل الخضر على 10 بالمائة بتراجع بنفس المقدار، أما الحزب الليبرالي فحصل على نفس نسبة الأسبوع السابق بـ 4 بالمائة وهي نسبة لا تؤهل الحزب للتمثيل داخل البرلمان الاتحادي.
طرح مسألة الثقة في الحكومة
من جانب آخر صرح المستشار الألماني أولاف شولتس بأنه لا ينوي طرح مسألة الثقة في حكومته في البرلمان لبدء انتخابات مبكرة. وخلال المقابلة الصيفية مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني "تسي دي إف"، قال السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي إن الحكومة لديها أغلبية لتنفيذ المهام المطروحة الآن مشيرا إلى أن طرح مسألة الثقة في الحكومة " هي فكرة صغيرة من المعارضة حيث يكررون هذه الكلمة كل ثلاثة أسابيع تقريبا".
وأضاف شولتس أنه يتوقع أن تشكيل الحكومات في ألمانيا سيكون صعبا في المستقبل المنظور، وقال: "إذا جاز لي أن أشارككم، أخشى أنه بغض النظر عن كيفية تطور الأمور في السنوات المقبلة، أننا سيكون لدينا في ألمانيا على مدار سنوات عديدة تشكيلات يصبح تكوين الحكومات فيها معقدا للغاية" لافتا إلى أن هذا الأمر سيظهر سواء على المستوى الاتحادي أو على مستوى الولايات.
وأضاف المستشار الألماني بالقول: "ولذلك، من المهم أن نتوصل إلى أسلوب للتعاون بيننا، بحيث تتمكن الأحزاب التي ربما لم تكن تتوقع عند تأسيسها أن تحكم معا، من العمل بشكل يحقق إنجازات رغم كل شيء". وذكر أن حكومته الائتلافية حققت الكثير على هذا الصعيد.
ضعيف في القيادة
يأتي ذلك في وقت كشفت فيه نتائج استطلاع للرأي في ألمانيا أن غالبية كبيرة من الألمان يرون أن المستشار الألماني أولاف شولتس ضعيف في القيادة. وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجرته مجموعة "فالن" البحثية المعنية بشؤون الانتخابات لصالح القناة الثانية بالتلفزيون، أن 77 بالمائة من الألمان يرون أن شولتس لا يتمكن من فرض آرائه مقابل 17 بالمائة فقط يرون أن شولتس لديه القدرة على ذلك، بينما رفض 6 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع إعطاء تقييم بهذا الخصوص.
وذكرت مجموعة "فالن" أن الاستطلاع تمثيلي وأنها أجرته في الفترة بين 3 و5 أيلول/ سبتمبر الجاري وشمل استطلاع رأي 1328 شخصا عبر الهاتف والإنترنت.
كما أوضح استطلاع آخر نشرت نتائجه أمس السبت نتائج غير جيدة أيضا بالنسبة لشولتس وحكومته الائتلافية المعروفة باسم "إشارة المرور" حيث كشفت نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد إينزا لصالح صحيفة "بيلد آم زونتاغ" الألمانية الصادرة اليوم الأحد أن 74 بالمائة من الألمان غير راضين عن أداء الحكومة الاتحادية، وذلك بزيادة بمقدار أربع نقاط مقارنة باستطلاع أجراه المعهد قبل أسبوعين.
وفي ذات السياق، أظهرت نتائج الاستطلاع أن 70 بالمائة من الألمان غير راضين عن أداء شولتس وذلك بزيادة بمقدار 6 نقاط مئوية مقارنة بالاستطلاع السابق.
ع.غ/ ع.أ.ج (د ب أ)