رش المحاصيل بطائرات مسيرة.. حماية للمزارعين وتيسير للزراعة!
٢٢ فبراير ٢٠٢٠هينغ سوفيك ليس مزارعا، فهو يعمل بمجال نظم المعلومات في مصنع للنسيج بكمبوديا، لكنه على دراية بمتطلبات المزارعين وعمل على التوصل إلى وسيلة تجعل من عملية رش الحقول الواسعة بالمبيدات أمرا أقل صعوبة.
ونجح سوفيك، البالغ من العمر 38 عاما، في تصميم طائرة مسيرة مخصصة لرش الحقول الزراعية بالمبيدات اللازمة بما يجعلها عملية أكثر سهولة، فضلا عن حماية المزارعين من التعرض لمخاطر المواد الكيميائية.
وفي لقاء أجرته معه DW، وصف سوفيك عملية العناية بالمحصول المزروع بكونها "أكثر صعوبة" من الزراعة نفسها وقال: "رأيت أشخاصاً يترددون في قبول القيام برش المبيدات خوفا من احتمال أن تكون سامة".
ويعمل استخدام الطائرات المسيرة على تحقيق توزيع "أسهل وأسرع وأكثر كفاءة"للمبيدات الحشرية مقارنة بالطرق التقليدية، حيث يؤدي إلى توفير 20 بالمئة من المبيد الزراعي، كما يتطلب رش الهيكتار الواحد من الأرض الزراعية 7 دقائق فقط، على حد وصف سوفيك، صاحب الفكرة.
ولا يتم استخدام الطائرات المسيرة لرش المبيدات الحشرية فقط، إذ يمكن توظيفها أيضا في عملية رش ما تحتاج إليه المحاصيل من أسمدة.
ولم يبدأ سوفيك في عرض ابتكاره بشكل تجاري في الأسواق بعد، حيث يحتاج لأسبوع واحد للانتهاء من بناء الطائرة بمجرد توفر المكونات اللازمة، فالمشكلة الأساسية التي تواجه سوفيك الآن هي عدم توفر جميع الأجزاء المطلوبة بالسوق المحلي في كمبوديا.
ووفقا لصاحب الابتكار، تتراوح تكلفة بناء الطائرة المسيرة وإعدادها بالبرامج والخرائط اللازمة ما بين 5000 و 20 ألف يورو. ولكن لا يحتاج غالبية المزارعين إلى امتلاك طائرات مسيرة خاصة بهم، إذ كل ما عليهم هو الاتصال بسوفيك لاستخدام طائرته.
ويتنقل سوفيك وفريقه باستمرار عبر كمبوديا، ويتواصل مع زبائنه ويجيب على ما يصل له من تساؤلات حول استخدام الطائرات المسيرة بمجال الزراعة عبر موقع فيسبوك.
د.ب/ ص.ش DW