حماس تطالب بإلغاء كافة الاتفاقيات مع إسرائيل
٢ يناير ٢٠١٨طالبت حركة حماس الثلاثاء (الثاني من كانون الثاني/ يناير 2018) بإلغاء الاتفاقيات الفلسطينية مع إسرائيل رداً على قراراتها الأخيرة بضم مستوطنات الضفة الغربية والقدس. وقالت الحركة، في بيان صحفي، إن "القرارات الإسرائيلية المتسارعة ضد الأرض الفلسطينية ومدينة القدس يجب أن تنهي ما سبق من اتفاقيات هزيلة مع إسرائيل". وطالبت الحركة بـ "تدشين مرحلة جديدة من النضال الفلسطيني ضد إسرائيل تعتمد على المقاومة بكافة أشكالها".
وكان الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) قد صادق فجر اليوم بالقراءتين الثانية والثالثة على قانون "القدس الموحدة"، الذي يمنع أي حكومة إسرائيلية من التفاوض على أي جزء من القدس إلا بعد موافقة غالبية نيابية استثنائية لا تقل عن ثمانين عضواً من أصل 120 (أي ثلثي أعضاء الكنيست). ونص القانون على السماح بالعمل على فصل بلدات وأحياء عربية عن القدس تقع خارج جدار الفصل العنصري وضمها إلى سلطة بلدية إسرائيلية جديدة.
جاء ذلك بعد أن وافق حزب الليكود الحاكم في إسرائيل أول أمس الأحد بالأغلبية الساحقة على مشروع قرار يقضي بفرض القانون الإسرائيلي على المستوطنات وامتداداتها في الضفة الغربية -بما فيها القدس - وضمها إلى إسرائيل.
وعلى صعيد منفصل، نددت حركة حماس بغارات إسرائيل المتكررة على قطاع غزة وحملتها مسؤولية التوتر الميداني. وقال الناطق باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، لوكالة الأنباء الألمانية إن إسرائيل "تستهدف كسر إرادة الشعب الفلسطيني وتقويض انتفاضته المتصاعدة دفاعاً عن مقدساته وحقوقه". وأضاف القانوع أن إسرائيل "تصعد في حملات الاعتقالات في الضفة الغربية وشن الغارات على قطاع غزة. لكنها لن تنجح بفرض معادلة جديدة".
وكانت مصادر فلسطينية قد أفادت بأن طائرات حربية إسرائيلية أغارت بعدة صواريخ فجر اليوم على موقع تدريب يتبع لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، في جنوب قطاع غزة من دون إصابات. وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارة جاءت رداً على إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه جنوب إسرائيل مساء أمس دون أن توقع إصابات أو أضرار. واعتبر الجيش، في بيان، أن حماس المسؤولة الوحيدة عما يحدث في قطاع غزة بصفتها تسيطر على الأوضاع فيه.
خ.س/ ي.أ (د ب أ)