رحيل صفوت الشريف – أحد أهم أركان نظام مبارك
١٤ يناير ٢٠٢١توفي ليل الأربعاء/الخميس صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى المصري الأسبق ووزير الإعلام الأسبق، الأمين العام للحزب الوطني الذي تم حله إبان أحداث ثورة الـ 25 من يناير/ كانون الثاني 2011.
لا جنازة ولا معزين!
وذكرت الهيئة الوطنية للإعلام أن الشريف توفي بعد صراع طويل مع المرض. وأعلنت أسرة الشريف عدم صحة الأنباء التي ترددت عن إصابته بفيروس كورونا ، بحسب الهيئة.
ونقل موقع "اليوم السابع" عن نجله إيهاب قوله إن الشريف توفي متأثرا بإصابته بسرطان الدم. وأضاف أن والده مصاب بهذا المرض منذ ست سنوات لكن الآلام اشتدت عليه قبل أيام قليلة فتم نقله إلى المستشفى حيث لفظ أنفاسه الأخيرة. ونفى إيهاب ما رددته بعض وسائل الإعلام بأن والده أصيب في أيامه الأخيرة بفيروس كورونا المستجد.
وصباح الخميس (14 يناير/ كانون الثاني 2021) أعلنت الأسرة الاكتفاء بمراسم دفن الجثمان في المقابر بمنطقة مصر الجديدة، بشرق القاهرة، وعدم إقامة جنازة واستقبال التعازي بأحد مساجد القاهرة، مرجعة القرار إلى "حرصهم على اتباع الإجراءات الوقائية لجائحة كورونا، وحرصا على سلامة المواطنين.." بحسب ما نقل موقع "مصراوي" الإخباري.
والشريف من مواليد 19 يناير/ كانون الأول 1933، وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية، وهو سياسي مصري وأحد ضباط المخابرات العامة في فترة الستينيات من القرن الماضي. وحوكم في قضية انحراف المخابرات في عهد قائدها المثير للجدل صلاح نصر.
وأصبح خبر وفاة صفوت الشريف من المواضيع الأكثر تداولا في مصر، فالرجل كان من أهم أعمدة نظام مبارك وخصوصا في فترة توليه منصب وزير الإعلام. وربط كثير من المعلقين على تويتر خبر وفاته بالفنانة الراحلة سعاد حسني، التي عثر عليها جثة هامدة أمام أحد المباني الشاهقة في لندن في يونيو/ حزيران عام 2001.
وكان الشريف عضوا مؤسسا بالحزب الوطني في عام 1978، فضلا عن رئاسة الهيئة العامة للاستعلامات في عصر السادات. وفي عصر حسني مبارك شغل صفوت الشريف مناصب بارزة منها وزير الإعلام بين عامي 1982 و2004. كما رأس مجلس الشوري، وظل أمينا عاما للحزب الوطني لمدة قاربت عشر سنوات قبل أن يتم حل الحزب بعد ثورة يناير.
وخضع صفوت الشريف للمحاكمة مثل معظم رجال مبارك بعد تنحي الأخير. وسجن الشريف في قضية فساد إلا أنه تم بعد ذلك إطلاق سراحه، ليتوارى بعدها عن الأنظار.
ص.ش/ أ ف (د ب أ، رويترز)