رجال دين ينضمون إلى التوقيع على رسالة مفتوحة إلى "داعش"
٢٦ نوفمبر ٢٠١٤انضم المزيد من رجال الدين والباحثين والفقهاء في العالم الإسلامي إلى التوقيع على رسالة مفتوحة إلى زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية". وجاء الرسالة، التي وصل عدد الموقعين عليها إلى أكثر من 120 رجل دين: "لا يجوز في الإسلام الإفتاء إلا بعد استكمال الشخص المفتي لشروط الاجتهاد المنصوص عليها في كتب الأصول. ولا يجوز الاقتباس من آية في القرآن الكريم لحكم ما دون اعتبار جميع النصوص. لا يجوز الحكم الشرعي في الإسلام دون إتقان اللغة العربية. لا يجوز في الإسلام الاستسهال في الأمور الشرعية بعدم اعتبار العلوم الشرعية".
ونوه الموقعون إلى جملة من الأخطاء الفقهية وسوء تأويل القرآن، أو تأويل القرآن بما يتوافق مع مصالح التنظيم الآنية، ما يعتبر خرقا لمفاهيم الفقه الإسلامي المتوافق عليه بين المذاهب الإسلامية المختلفة. وتدل الرسالة إلى قيادة التنظيم وكوادرها لا يفقهون من الإسلام شيئا. وكل ما يدلون به من مفاهيم هي معاكسة تماما للفقه المعمول به من قبل كل المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي.
ومن بين الموقعين على الرسالة الشيخ الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية والإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة السوداني والدكتور سعد الدين الهلالي رئيس قسم الفقع المقارن بجامعة الأزهر والدكتور سيف رجب قزامل عميد كلية الشريعة والقانون السابق وأستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر. وبلغ الموقعين على الرسالة 126 شخصية دينية ومدنية من مختلف أنحاء العالم.
وجاء في نهاية الرسالة في أنه يجوز الاختلاف في الإسلام في غير المعلوم من الدين بالضرورة. ولا يجوز في الإسلام قتل النفس البريئة. ولا يجوز التكفير في الإسلام إلا لمن صرح بالكفر. ولا يجوز في الإسلام الإساءة للنصارى باي طريقة ما أو لأهلب الكتاب. ويعتبر الموقعون أتباع الديانة الإيزيدية من أهل الكتاب.
ح.ع.ح/ح.ز( DW)