رئيس وكالة فرونتكس السابق ينضم للائحة الانتخابية لحزب لوبان
١٨ فبراير ٢٠٢٤بعد إعلانه الانضمام إلى حزب التجمع الوطني الفرنسي بزعامة مارين لوبن، يعتزم الرئيس السابق لوكالة إ التابعة للاتحاد الأوروبي "فرونتكس"، فابريس ليغيري، الترشح للانتخابات الأوروبية المقررة في التاسع من حزيران/يونيو المقبل، وذلك عن لائحة الحزب الفرنسي اليميني المتطرف.
وقال ليغيري الذي استقال من وكالة فرونتكس عام 2022 بسبب تحقيق تأديبي فتحه بحقه المكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال (اولاف) ولا يزال جاريا، إن "التجمع الوطني لديه خطة ملموسة والقدرة على تنفيذها". وأضاف في مقابلة أجرتها معه صحيفة "جورنال دو ديمانش" ونُشرت مساء السبت (17 فبراير/ تشرين الثاني 2024)، "نحن مصممون على مكافحة تدفق المهاجرين، الذي لا تعتبره المفوضية الأوروبية والبيروقراطيون مشكلة، بل مشروعا: أستطيع أن أشهد على ذلك".
وحسب ليغري، فإن الانتخابات الأوروبية في التاسع من حزيران/يونيو، "فرصة فريدة لإعادة فرنسا وأوروبا إلى السكة المستقيمة". كما كتب على منصة "إكس" قائلا: "هدفي أن أضع تجربتي وخبرتي في خدمة الفرنسيين". وأضاف "بعد قيادة فرونتكس لسبع سنوات تقريبا والعمل في الدولة لنحو 30 عاما وخصوصا في مجالات الأمن والهجرة فإن هذا القرار منطقي جدا".
وترأس ليغيري موظف القطاع العام الفرنسي والبالغ 55 عاما، وكالة فرونتكس من 2015 لغاية 2022 قبل أن يستقيل. واستقالته هذه جاءت على ضوء اتهامات خطيرة وجهت له ولموظفيه، بشأن معاملة المهاجرين الذين يحاولون دخول الاتحاد الأوروبي.
وكانت تقارير أفادت في عهده، بأن مديري فرونتكس تعمدوا التستر على حقيقة أن حرس الحدود اليونانيين يقومون بإعادة اللاجئين إلى البحر المتوسط المفتوح، في إطار ما عرف إعلاميا بـ"عمليات الإرجاع" التي تعتبر غير قانونية. وفتحت تحقيقات حول دور فرونتكس في غرق مئات المهاجرين قبالة سواحل اليونان.
وذكرت مجلة لوبوان الفرنسية في هذا الإطار أن التقرير السري للمكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال والمتعلق بليغيري خلص إلى أن الأخير "لم يلتزم بالإجراءات ولم يظهر الولاء للاتحاد الأوروبي وأساء إدارة الموظفين".
وتشير استطلاعات الرأي إلى تحقيق اليمين المتطرف مكاسب كبيرة في الانتخابات الأوروبية، وليغيري هو الرقم 3 على قائمة التجمع الوطني.
و.ب/ع.ش (أ ف ب، د ب أ)