رئيس الوزراء العراقي يجتمع بوفد كردي برئاسة نيجرفان برزاني
٢٠ يناير ٢٠١٨استقبل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم السبت (20 كانون الثاني/يناير 2018) وفدا من إقليم كردستان برئاسة رئيس حكومة الإقليم نيجرفان بارزاني وعضوية نائبه قوباد طالباني و فؤاد حسين. وقالت الدائرة الإعلامية في الحكومة العراقية، في بيان صحفي اليوم، :"جرى خلال اللقاء مناقشة مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية وحل الإشكالات بين الحكومة الاتحادية والإقليم وفق الدستور".
وأكد العبادي "على وحدة وسيادة العراق، وأن مواطني الإقليم جزء من الشعب العراقي، وأهمية إعادة وتفعيل جميع السلطات الاتحادية في الإقليم بضمنها المنافذ الحدودية والمطارات". ودعا العبادي، حسب البيان إلى "استمرار عمل اللجان المختصة بفتح المطارات بعد استكمال كل الإجراءات بعودة كامل السلطات الاتحادية لها"، مبينا أن الحدود الدولية يجب أن تكون تحت السيطرة الاتحادية باعتبارها من الصلاحيات الحصرية للسلطة الاتحادية".
وجدد العبادي "موقف الحكومة بضرورة الالتزام بحدود الإقليم التي نص عليها الدستور" ، مبينا أهمية أن يسلم النفط المستخرج إلى السلطات الاتحادية ويكون تصدير النفط حصريا من قبل الحكومة الاتحادية من خلال شركة سومو. وشدد على أهمية استكمال عمل اللجان التي تراجع رواتب موظفي الإقليم والإسراع في إطلاقها وضمان وصولها للموظفين المستحقين، وأن تخضع لرقابة ديوان الرقابة المالية الاتحادي.
ومنذ الاستفتاء في الإقليم الشمالي حول استقلاله في أيلول/سبتمبر الماضي، ضاعفت بغداد تدابيرها العقابية ضد أربيل، ففرضت حظرا على الرحلات الدولية من مطار أربيل والسليمانية وإليهما حتى نهاية شباط/فبراير. وكان وفد كردي قد زار بغداد الأسبوع الماضي، سبقته زيارة وفد حكومي عراقي إلى أربيل، في ما يبدو وكأنه رغبة من طرفي الأزمة في حلحلة المشاكل.
وتهدف هذه الزيارة، الأرفع مستوى لوفد كردي منذ اندلاع الأزمة، إلى التباحث في شأن إدارة الحدود البرية مع إيران وتركيا ورفع الحظر عن الرحلات الجوية الخارجية من مطاري الإقليم ودفع رواتب موظفي الإقليم.
وبعيد الاستفتاء أيضا، استعادت القوات العراقية من البشمركة جميع المناطق المتنازع عليها، وخصوصا محافظة كركوك الغنية بالنفط ومناطق في محافظة نينوى على الحدود مع تركيا. لكن القوات الكردية لا تزال تسيطر على المعابر الحدودية مع إيران وتركيا، بينها منطقة فيشخابور حيث يعبر أنبوب تصدير النفط الشمالي الرئيسي في رأس مثلث حدودي بين الأراضي التركية والعراقية والسورية، وتعتبر استراتيجية خصوصا للأكراد.
وسيطرت قوات البشمركة على خط أنابيب النفط الممتد من محافظة كركوك مرورا بالموصل في محافظة نينوى الشمالية، في أعقاب الفوضى التي أعقبت الهجوم الواسع لتنظيم "داعش" قبل ثلاث سنوات. ومن المفترض أن يتوجه بارزاني السبت إلى إيران، التي كانت أيضا في المعسكر المعارض للاستفتاء.
ز.أ.ب/ح.ع.ح (أ ف ب، د ب أ)