رئيس الوزراء الجزائري في غرداية غداة مقتل ثلاثة أشخاص
١٦ مارس ٢٠١٤أفادت وكالة الأنباء الجزائرية أن ثلاثة أشخاص قتلوا مساء السبت / الأحد (16 مارس / آذار 2014) بعد "إصابتهم بأدوات حادة"، في حين تحدث أحد وجهاء المدينة عن إصابتهم بالرصاص في مواجهات مذهبية. وقال المسؤول في الشرطة "مهما كانت الأدوات التي استخدمت للقتل، وحده التحقيق سيحدد ظروف هذه الوفيات ووحده التشريح سيحدد الأدوات التي أدت إلى الموت".
ويتعايش في غرداية عاصمة ولاية غرداية، المدرجة على لائحة التراث العالمي لدى منظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة (يونيسكو)، منذ قرون قبيلتا بني مزاب (الأمازيغة) والشعانبة (العربية). لكن منذ مساء الأربعاء يعيش سكان المدينة الـ 400 ألف وبينهم 300 ألف امازيغي على وقع مواجهات أسفرت عن سقوط عشرات الجرحى وثلاثة قتلى في صفوف الشعانبة. وأفاد مصدر طبي أنه "منذ الخميس سجلنا في مستشفى غرداية ومصحة "الواحات" الخاصة 89 جريحا بينهم 29 من أعوان الأمن وثلاثة قتلى". من جهة أخرى أكد طبيبان مزابيان لفرانس برس أنهما عالجا "أكثر من مائة جريح لم يتوجهوا إلى المستشفى خوفا من الاعتقال".
وقد أسفرت مواجهات سابقة بين كانون الأول/ ديسمبر 2013 وشباط/ فبراير 2014، عن سقوط ما لا يقل عن أربعة قتلى وأكثر من 200 جريح في صفوف بني مزاب. واندلعت المواجهات العنيفة مساء الأربعاء عندما قررت بعض العائلات المزابية التي كانت تسكن حي الحاج مسعود لكنها اضطرت إلى ترك منازلها بعد حرقها في كانون الثاني/ يناير، العودة إلى منازلها لمعاينتها. وقال أحد أعيان المدينة "إنهم طلبوا من السلطات المحلية أن تضمن حمايتهم خلال العودة إلى منازلهم لكنهم لم يحصلوا على أي رد في حين قال لهم الشعانبة في حي الحاج مسعود (ومعظم سكانه من العرب) "لم تبق لكم منازل هنا".
(ح.ز / ط.أ / أ.ف.ب / د.ب.أ)