ديل بونتي: لا يمكن ترك سوريا وسط إفلات تام من العقاب
١٨ سبتمبر ٢٠١٧جددت القاضية السويسرية المعروفة بصراحتها وعفويتها كارلا ديل بونتي اليوم الاثنين (18 أيلول/ سبتمبر 2017) مطالبتها بإنشاء "محكمة دولية" خاصة بسوريا. وقالت ديل بونتي: "سبع سنوات من الجرائم في سوريا وسط إفلات تام من العقاب. هذا ليس مقبولا". مضيفة "كان يمكننا أن نحصل من المجتمع الدولي ومجلس الأمن على تشكيل محكمة (...) تعنى بجميع الجرائم المرتكبة في سوريا"، متسائلة "لم لا يمكن الحصول على محكمة؟".
وصرحت آنذاك "في البداية كان هناك الخير والشرّ فكانت المعارضة من جهة الخير ونظام الأسد يلعب دور الشرّ، لكن الآن جميع الأطراف في سوريا تصطف في جهة الشرّ. إذ إن نظام الأسد ارتكب جرائم فظيعة ضد الإنسانية واستخدم أسلحة كيماوية، أما المعارضة فلم تعد تضم إلا المتطرفين والإرهابيين". وأضافت "صدقوني لم أر مثل الجرائم الفظيعة التي ارتكبت في سوريا، لا في رواندا ولا في يوغوسلافيا السابقة".
ومن المعروف أن لجنة التحقيق حول سوريا التابعة لمجلس حقوق الإنسان الأممي طلبت عدة مرات من مجلس الأمن الدولي إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية. واصطدمت مبادرة بهذا الاتجاه في 2014 في مجلس الأمن بمعارضة الصين وروسيا، الداعمة الرئيسية لدمشق.
وكانت ديل بونتي السويسرية البالغة 70 عاما من العمر عضوا في لجنة التحقيق الأممية لسوريا منذ أيلول/سبتمبر 2012 لكنها أعلنت في 6 آب/أغسطس أنها ستستقيل بسبب إحجام مجلس الأمن عن التحرك. وتولت منصب المدعية العامة في محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة بين 1999و2007 ونجحت في إدانة الرئيس السابق الصربي سلوبودان ميلوشفيتش أمام القضاء الدولي. كما عرفت لمطاردتها لمجرمي الحرب في رواندا.
أ.ح/ح.ع.ح (أ ف ب)