دي ميزيير: استغلال "بيغيدا" لهجمات فرنسا أمر "دنيء"
١١ يناير ٢٠١٥اتهم وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" المعروفة اختصارا بـ "بيغيدا" بأنها تستغل الهجوم الذي وقع في فرنسا لأغراض سياسية. وقال دي ميزير لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية الصادرة الأحد (11 يناير/ كانون الثاني) : "استخدام مثل هذا الهجوم المروع للأهداف الخاصة يعد أمرا دنيئا. وإن ما تحاول بيغيدا فعله هنا يعد لعبة غير شريفة (...)".
يذكر أن حركة "بيغيدا" المناهضة للإسلام تنظم مظاهرات دورية منذ أسابيع، لاسيما في مدينة دريسن شرقي ألمانيا. ودعت الحركة لمظاهرة في مدينة دريسدن غدا الاثنين، ولكن هذه المرة بغرض الحداد على ضحايا باريس.
واتهم الوزير الألماني حركة "بيغيدا" بالمساواة بين الدين الإسلامي والإسلام السياسي. وقال: "قيل في البداية إن لديهم قلق من أسلمة الغرب. والآن يقولون: ألا ترون، لقد حذرنا من الإسلام السياسي. ويعد ذلك حقا أمرا مزريا".
وأضاف الوزير الألماني أنه لابد من التفرقة بين الإسلاميين الذي يدعون للظلم تحت مظلة الدين لتبرير ارتكاب الجرائم والقتل أو لأجل التطرف، وبين المسلمين الذين يعيشون في ألمانيا ويمارسون عقيدتهم في ظل احترام الدستور، وليس لهؤلاء المسلمين أي علاقة بالإرهابيين.
وأظهر استطلاع أجراه معهد "امنيد" لاستطلاعات الرأي لصالح صحيفة "بيلد أم زونتاغ" أن أغلب المواطنين الألمان لا يرون تأكيد المخاوف التي تروج لها حركة "بيغيدا" المناهضة للإسلام عن طريق الهجمات التي حدثت في فرنسا، بينما أيد 29 بالمائة رأي "بيغيدا" . ووفقا للاستطلاع نفسه، لا يعتبر أغلب المواطنين الألمان أن الإسلام دين أكثر عنفا ووحشية من الديانات الأخرى.
ع.ش/ ع.ج.م (د ب أ)