دول تطالب بوقف الأسلحة لإسرائيل وبلينكن يأسف لرفض حماس هدنة
٥ نوفمبر ٢٠٢٤قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إنّ الوزير أنتوني بلينكن أشار في مكالمة هاتفية مع نظيره المصري بدر عبد العاطي الاثنين (4 نوفمبر/تشرين الثاني 2024) إلى أنّ "حماس رفضت مرة أخرى إطلاق سراح حتّى عدد محدود من الرهائن مقابل وقف لإطلاق النار ومساعدات إغاثية لسكان غزة".
وكان مسؤول في حماس قال الجمعة إنّ الحركة رفضت درس مقترح هدنة قصيرة في قطاع غزة قدّمته دول الوساطة لأنّه لا يتضمّن وقفا دائما لإطلاق النار.
يذكر أن حركة حماس ، هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
وأضاف البيان أنّ الوزير الأمريكي شدّد على مسامع نظيره المصري على "أهمية إنهاء الحرب في غزة ، وضمان إطلاق سراح جميع الرهائن، وزيادة واستمرار توصيل المساعدات الإنسانية" إلى القطاع الفلسطيني.
كما بحث بلينكن في مكالمة هاتفية أخرى مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية ولبنان، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية. وقالت الوزارة في بيان إنّ بلينكن استعرض مع غالانت "الإجراءات التي اتّخذتها حتى الآن إسرائيل، وحضّ على اتّخاذ مزيد من الإجراءات لزيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير والحفاظ عليها - بما في ذلك الغذاء والدواء والإمدادات الأساسية الأخرى - للمدنيين في سائر أنحاء قطاع غزة".
وكان بلينكن ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن حذّرا إسرائيل من أنّ الولايات المتّحدة قد تعلّق إرسال شحنات أسلحة معيّنة إلى الدولة العبرية إذا لم تحرز الأخيرة تقدّما، بحلول الأسبوع المقبل، في إيصال المساعدات إلى قطاع غزة.
وكان بلينكن زار الشرق الأوسط إثر مقتل زعيم حماس يحيى السنوار ، في محاولة جديدة لاستئناف المفاوضات الرامية لوقف إطلاق النار في الحرب التي بدأت بعد هجوم حماس الإرهابي على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ميدانيا تحدثت مصادر فلسطينية عن مقتل 33 فلسطينيا، على الأقل، وأصيب آخرون، اليوم الثلاثاء، جراء قصف طائرات إسرائيلية لمنازل وخيام تأوي نازحين في مناطق متفرقة بقطاع غزة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا ) عن مصادر طبية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته "قضت على إرهابيين" في وسط قطاع غزة ومنطقة جباليا. وأضاف أن القوات الإسرائيلية عثرت أيضا على أسلحة ومتفجرات خلال اليوم المنقضي في منطقة رفح بجنوب القطاع، حيث تم القضاء على "مواقع بنية تحتية للإرهاب" دون تقديم تفاصيل.
أكثر من 50 دولة تطالب بوقف بيع ونقل الأسلحة إلى إسرائيل
في رسالة موجهة إلى مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة والأمين العام أنطونيو غوتيريش، والتي قالت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إنه تم الحصول على نسخة منها في وقت متأخر من يوم أمس الاثنين، طالبت أكثر من 50 دولة، بمبادرة تركية، باتخاذ خطوات فورية لوقف بيع أو نقل الأسلحة إلى إسرائيل ، قائلة إن هناك "أسبابا معقولة" للاشتباه في أن المواد العسكرية ستستخدم في غزة والضفة الغربية.
وجاء في الرسالة "إن الحصيلة المذهلة للضحايا المدنيين، ومعظمهم من الأطفال والنساء، بسبب الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي من قبل إسرائيل، القوة المحتلة، لأكثر من عام الآن، لا يمكن تحملها وغير مقبولة". وأضافت الرسالة: "يجب علينا أن نتصرف بشكل عاجل لوقف المعاناة الإنسانية الشديدة وعدم الاستقرار الإقليمي الذي يهدد باندلاع حرب شاملة في المنطقة".
ورد السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، على دور تركيا في الرسالة بقوله: "ماذا يمكننا أن نتوقع من دولة تحركها الخباثة في محاولة لإثارة النزاعات بدعم من محور الشر؟".
واستخدم هذا التعبير لأول مرة من قبل الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش للإشارة إلى إيران وكوريا الشمالية والعراق.
وقال دانون في بيان: "سنواصل الكفاح من أجل مصالح دولة إسرائيل في وجه أي هجوم سياسي وعسكري".
ع.ج.م/ح.ز/م.س (أ ف ب، د ب أ)