دول الخليج تعود لتشديد الإجراءات مع ازدياد الإصابات بكورونا
٤ فبراير ٢٠٢١بعد أسابيع من انخفاض أعداد الإصابات اليومية في دول الخليج العربية عادت المعدلات للارتفاع في الفترة الأخيرة، وبلغت مستويات قياسية في الإمارات، وعادت لتتخطى المئات يوميا في السعودية.
وأعلنت السعودية اليوم الخميس (الرابع من فبراير/شباط 2021) تعليق الأنشطة الترفيهية وإغلاق دور السينما ووقف تقديم الخدمات داخل المطاعم والمقاهي لمدة 10 أيام قابلة للتجديد، ضمن سلسلة من الإجراءات الوقائية في ظل ازدياد الإصابات بفيروس كورونا.
وقالت وزارة الداخلية في بيان إنّ الإجراءات تأتي "مع ظهور مؤشرات لارتفاع في المنحنى الوبائي في بعض مناطق المملكة والتراخي في تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية والبروتوكولات المعتمدة ولضرورة اتخاذ إجراءات وقائية". والثلاثاء منعت المملكة مؤقتا دخول الوافدين من عشرين دولة. وسجّلت السعودية نحو 369 ألف إصابة بفيروس كورونا ونحو 6400 حالة وفاة، وهي أعلى نسبة بين دول الخليج.
في الإمارات المجاورة، سُجّلت 3977 حالة إصابة جديدة الأربعاء، وهو أعلى معدل يومي منذ تفشي فيروس كورونا. ولجأت إمارة دبي التي استقبلت أعدادا كبيرة من الزوار نهاية العام الماضي إلىتشديد الإجراءات ، من بينها تعليق العمليات الجراحة غير الضرورية في المستشفيات ومنع الحفلات في المطاعم وإغلاق الحانات.
وتشهد الدولة الثرية ما يشبه السباق بين التطعيم وتسجيل حالات جديدة. وتنفّذ الإمارات حملة تطعيم متسارعة حيث قدّمت نحو 3,4 ملايين جرعة للسكان البالغ عددهم حوالي 10 ملايين، وهو ثاني أعلى المعدلات على مستوى العالم بعد إسرائيل.
وعلى غرار السعودية، منعت الكويت غير الكويتيين من دخول البلاد لمدة أسبوعين، وقرّرت إغلاق كافة الأنشطة التجارية من الثامنة مساء وحتى الخامسة فجرا باستثناء الصيدليات ومراكز التموين بالمواد الغذائية.
وبينما تدرس سلطنة عمان إمكانية إغلاق المطارات، أمرت السلطات القطرية بعدم إقامة حفلات الزفاف في الأماكن المغلقة والمفتوحة حتى إشعار آخر، وإغلاق ساحات الألعاب وأجهزة ممارسة الرياضة في الحدائق العامة والشواطئ والسماح للمطاعم والمقاهي بتقديم الأطعمة والمشروبات في الأماكن المغلقة بطاقة استيعابية لا تجاوز 15 بالمئة.
وقررت البحرين حظر إقامة أي أحداث أو فعاليات رياضية على أراضيها دون الحصول على موافقة مسبقة من وزارة شؤون الشباب والرياضة بسبب الأوضاع الراهنة المتعلقة بجائحة كورونا.
ومنذ ظهور الوباء، سجلت دول الخليج أكثر من 1,2 مليون إصابة ونحو عشرة آلاف وفاة. وبعد انكماش بنسبة 4,8 بالمئة في 2020، توقع صندوق النقد الدولي أن تحقّق دول الخليج نموا إيجابيا بنسبة 2,5 في المئة هذا العام في ظل انتعاش أسعار الخام وحملات التطعيم المكثفة ضد الفيروس في هذه الدول. وقدّر الصندوق أن تشهد السعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم وصاحبة أكبر اقتصاد عربي، نموا بنسبة 2,6 بالمئة في 2021 بعد انكماش بنسبة 3,9 بالمئة.
وكانت دول الخليج الثرية من بين أولى البلدان التي أطلقت برامج تطعيم ضخمة. وتقوم الإمارات والبحرين بتنفيذ اثنتين من أسرع عمليات التطعيم على مستوى العالم.
ع.ج.م/ و.ب (أ ف ب)