دورتموند يقضي على آمال "لام" في إنهاء مسيرته بتتويج آخر
٢٧ أبريل ٢٠١٧
تأثر كبير ظهر على قائد فريق بايرن ميونيخ، فيليب لام بعد انتهاء مباراة فريقه أمام دورتموند ضمن نصف نهائي كأس ألمانيا لكرة القدم. سبب حسرة لام ليست هي الخسارة المرة التي تجرعها فريقه على أرضه أمام غريمه التقليدي دورتموند فحسب، وإنما أيضا تضييع اللاعب لفرصة التتويج بلقب كأس ألمانيا في آخر موسم له قبل اعتزال كرة القدم. فكما هو معروف، فإن الموسم الحالي هو آخر موسم كروي لفيلب لام البالغ من العمر33 عاما.
وبعد تبدد حلم إحراز الثلاثية (الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا)، جراء خروج بايرن ميونيخ من منافسة دوري أبطال أوروبا، كان فيليب لام يمني النفس بالظفر بكأس ألمانيا والدوري المحلي هذا الموسم، غير أن التعثر أمام دورتموند فوت عليه هذه الأمنية، ليبقى التتويج بالدوري الألماني (بوندسليغا) اللقب الوحيد الذي مازال متاحا أمام لام خاصة وأن فريقه بايرن ميونيخ متصدر للترتيب وبفارق 8 نقاط عن مطارده لايبزيغ.
وكما يقول المثل "المصائب لا تأتي فرادى"، فإلى جانب الهزيمة وخسارة فرصة التتويج بلقب كأس ألمانيا، لم يكن أداء فيلب لام جيدا في نصف نهائي كاس ألمانيا، بل إن هدف الفوز الذي سجله دورتموند في شباك بايرن جاء نتيجة تضييع فيليب لام للكرة في وسط الميدان وهو ما سمح للاعبي دورتموند ببناء الهجمة التي أسفر عنها الهدف.
فيليب لام تلقى مواساة كبيرة من الدولي الألماني السابق والمحلل الرياضي الحالي في القناة الألمانية الأولى محمد شول. فبعد انتهاء المباراة قام شول بعناق لام وقال له "قدمت مسيرةً كرويةً رائعةً"، وأضاف "75 في المائة من المباريات التي لعبتها كانت جيدة و25 في المائة الأخرة كانت رائعة. وما كان من فيليب لام إلا أن شكر شول الذي سبق له أيضا أن حمل قميص بايرن ميونيخ لسنوات طويلة.
هل حان وقت تقييم أنشيلوتي؟
وبدون شك سيلقي الإقصاء من كأس ألمانيا بظلاله على واقع البيت البافاري وسيسلط الأنظار أكثر على المدرب كارلو أنشلوتي كما سيزيد من مقارنته مع سلفه بيب غوارديولا الذي فاز الموسم الماضي بلقبي كأس ألمانيا والدوري المحلي.
لكن مع دخول الدوري الألماني الآن مراحلها الحاسمة، سيتم تأجيل هذا التقييم لما بعد، وهو ما أكده أيضا الرئيس التنفيذي لبايرن ميونيخ كارل هاينتس رومينيغيه، الذي قال "إنه ليس الوقت الملائم للحديث عن المستقبل، علينا الآن مداواة جراحنا بسلام، وهذا أمر مؤلم".
من جهته اعترف مدرب بايرن ميونيخ كارلو أنشيلوتي بصعوبة الموقف بعد الإقصاء من كأس ألمانيا أمام دورتموند، لكنه رفض تقييم موسمه الأول مع بايرن معتبرا "أن الوقت ما زال مبكرا لذلك. يجب الآن أن نجعل الأمور أكثر وضوحا في الدوري بأسرع وقت ممكن".
وأمام أنشيلوتي وقائد فريقه فيليب لام أربع مباريات متبقية لحسم لقب الدوري لصالح البافاري. وإذا كان التتويج بالبوندسليغا للمرة 27 في تاريخ بايرن ميويخ لم يكن الهدف الأقصى للفريق هذا الموسم، فإن ذلك على الأقل سيكون فرصة لمداومة جزء من الجراح وبمثابة مسك الختام لمسيرة فيليب لام مع بايرن ميونيخ التي دامت أكثر من 13 عاما.