دورتموند على مشارف تحطيم رقم قياسي جديد وليفركوزن ثانيا

أقيمت اليوم السبت (الحادي عشر من ديسمبر/ كانون الأول 2010) ست مباريات ضمن منافسات المرحلة السادسة عشرة من الدوري الألماني لكرة القدم- بوندسليغا. وكانت من أهمها، المباراة التي جمعت بين فريق دورتموند الذي توج مبكرا بطلا لموسم الخريف، وبين ضيفه فيردر بريمن.

ومن غير المتوقع، لم تشهد تلك المباراة منافسة قوية بين فريقين من حجم دورتموند وبريمن، وإنما اقتصرت على سيطرة دورتموند وحده على مجريات المباراة خاصة في الشوط الأول، تكللت بهدف خطير ورائع أحرزه في الدقيقة التاسعة التركي الدولي نوري شاهين من ضربة حرة مباشرة. وذلك قبل يعزز النتيجة زميله روبرت ليفادوفسكي عبر هدف مثير للجدل في الدقيقة السبعين، لكون أن الكرة لمست ذراع ليفادوفسكي.

أما فريق فيردر بريمن، فلم يقدم أكثر مما عوّد جمهوره عليه هذا الموسم. بما في ذلك أداء باهت، وضعف في التركيز، ما عدا في الشوط الثاني، الذي حاول فيه الفريق تقليص الفارق لكن من دون جدوى.

وبعد أن ضمن لقب بطل الخريف، نجح اليوم فريق دورتموند في رفع رصيده إلى ثلاث وأربعين نقطة، أي أن دورتموند يخطو خطى ثابتة نحو تحطيم الرقم القياسي الذي سجله البافاريون في خريف موسم 2005، حين أنهوا الشطر الأول من الموسم بمجموع أربع وأربعين نقطة وهو أعلى رصيد حققه فريق ألماني في الدوري المحلي إلى غاية اللحظة. وأمام دورتموند الأسبوع القادم والأخير في ، موسم الخريف فرصة ثمينة لتحقيق حلمه، في حال فوزه على هامبورغ منافسه القادم.

ليفركوزن يعمق جراح هامبورغ

أما هامبورغ، الذي عوّد جمهوره بحسم المباريات التي تقام على أرضه، لم ينجح هذه المرة في تكرار ذلك، وانهزم أمام ضيفه باير ليفركوزن بأربعة أهداف مقابل هدفين، في لقاء سيطر فيه الضيوف على مجريات الأحداث، خاصة عبر لاعب خط الوسط سام سيدني البالغ من العمر ثمانية عشر عاما. وأحرز سام الهدف الأول للفركوزن عند نهاية الشوط الأول. وعند انطلاق الشوط الثاني، عاد فريق هامبورغ من غرفة اللاعبين مكشرا عن أنيابه، وأحرز مباشرة التعادل، وإن جاء ذلك عبر مساعدة من منافسه. فقد سجل أرتور أبيدال لاعب ليفركوزن، هدفا بالخطأ على مرماه. وذلك قبل أن يسدد هدف التقدم لصالح فريقه ليفركوزن. وقام زميله البرازيلي ريناتو أوغستو برفع رصيد الفريق من الأهداف إلى أربعة. بينما قلص الهولندي إيليخو إليا الفارق وأحرز الهدف الثاني لهامبورغ. وبانتظار نتيجة المباراة التي ستجمع يوم غد الأحد بين فريقي ماينز وشالكه، صعد فريق بايرليفركوزن إلى المركز الثاني مؤقتا، وبفارق نقطة واحدة أمام هانوفر الذي افتتح المرحلة أمس بفوزه على ضيفه شتوتغارت بهدفين مقابل هدف واحد.

فوز واضح للبايرن

وفي إطار محاولاته الحثيثة لتعزيز رصيده وطرد شعرة النحس التي تطارده منذ انطلاق الموسم، سارع الفريق البافاري إلى افتتاح باب التسجيل في مرمى ضيفه سان باولي. وذلك، عبر التركي حميد ألتينتوب في الدقيقة السادسة عشرة. وواجه المدافع عن اللقب، الفريق البافاري استماتة وروح قتالية عالية من قبل لاعبي سان باولي، العائد حديثا إلى دوري الدرجة الأولى.

غير أن ذلك سرعان ما تبدد، بعدما طرد حارس سان باولي كيسلر بسبب مخاشنته للمهاجم الدولي توماس مولر، احتسبها حكم المباراة كركلة جزاء؛ وقام بتنفيذها بنجاح قائد المنتخب الألماني في مونديال جنوب إفريقيا، فيليب لام في الدقيقة الواحدة والسبعين. وفي الدقيقة التاسعة والسبعين، ارتفعت الفاتورة الموجهة للضيوف، إذ دخل شباكهم هدفا ثالثا، حمل توقيع النجم الفرنسي فرانك ريبري، من تسديدة يسارية من داخل منطقة الجزاء. وقفز البايرن إلى المركز الخامس، رافعا رصيده إلى ست وعشرين نقطة، ومستفيدا أيضا من تعادل (1-1) هوفنهايم مع ضيفه ورنبرغ في مباراة موازية.

كولونيا يسترجع بعض الأنفاس

من جهة أخرى، خطا اليوم فريق كولونيا أولى خطواته في رحلة الألف ميل، للبقاء في صفوف دوري الدرجة الأولى. وذلك بعد فوزه على ضيفه فريق فراكفورت عبر هدف وحيد لكريستيان كليمنز في الدقيقة السادسة والخمسين. وقد أنعش كولونيا رصيده عبر نقاط المباراة الثلاث، ليصل إلى خمسة عشرة نقطة والمركز السادس عشر. يشار إلى أن تلك المباراة، شهدت إصابة اللاعب الدولي لوكاس بودولسكي الذي اضطر إلى ترك الملعب في الدقيقة الثانية والعشرين. ولم تتضح بعد مدى خطورة الإصابة.

ومن نتائج مباريات اليوم أيضا، التعادل السلبي بين فريق كايزارسلاوترن وفولفسبورغ بطل موسم 2009. وستختتم المرحلة السادسة عشرة من الدوري الألماني يوم غد بلقائين يجمعان بين فريقي فرايبورغ ومونسنغلادبخ، وبين ماينز وشالكه.

(و.ب/أ.ف.ب/د.ب.أ)