دواء يقلص مدة علاج سرطان الثدي إلى النصف!
١٩ مايو ٢٠١٨تؤكد منظمة الصحة العالمية أن سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات انتشارا بين النساء، إذ يفتك هذا المرض الخطير سنويا بحياة ملايين النساء في أماكن متفرقة حول العالم، مما يرفع من ثقل المسؤولية الملقاة على كاهل خبراء الصحة، الذين يعكفون منذ مدة طويلة على إيجاد دواء فعال ينقذ حياة الملايين من النساء.
وفي هذا الشأن، خلصت دراسة حديثة إلى أنه يُمكن في المستقبل علاج النساء المصابات بسرطان الثدي في نصف الوقت تقريبا، وأضافت أن هذا العلاج من شأنه أيضا تقليل الآثار الجانبية للدواء، الذي يتم تناوله أثناء فترة العلاج، وفق ما أشار إليه موقع "هايل براكسيس" الألماني. وأفادت الدراسة الصادرة بتعاون بين جامعتي ووريك وكامبريدج البريطانيتين، أن استخدام عقار الهيرسييتين أو تراستوزماب ( يستعمل بشكل كبير في علاج سرطان الثدي)، يمكن أن يُقلل من مدة تلقي العلاج، بيد أن هذا النوع من العلاج معروف أيضا ببعض أعراضه الجانبية، على غرار ارتفاع درجة حرارة الجسم ومشاكل في القلب.
وأشار موقع " ساينس ديلي" المتخصص في الأبحاث العلمية، أن النتائج اعتمدت على دراسة شاركت فيها أكثر من 4088 امرأة مصابة بسرطان الثدي الحميد، حيث تمت معالجتهن باستعمال عقار الهيرسييتين. وبعد أربع سنوات لاحظ الخبراء أن معدل البقاء على قيد الحياة لدى النساء اللائي تم معالجتهن بهذا النوع من العقار، لمدة ستة أشهر فقط قد بلغ نسبة 89,4 %، بالمقارنة من النساء اللواتي تلقين علاجا دام سنة كاملة 98,8 %.
وأوضح الخبراء أن 4 % فقط من النساء المصابات بسرطان الثدي الحميد، واللائي تمت معالجتهن بعقار الهيرسييتين لمدة ستة أشهر، قد أُجبرن على التوقف عن استخدام هذا العقار بسبب مشاكل في القلب.
وفي نفس السياق، قالت المشرفة على الدراسة هيلينا إيرل أستاذة في الجامعة البريطانية المرموقة كامبريدج "نحن واثقون من أن هذا سيمثل الخطوة الأولى، من أجل تقليص فترة العلاج بعقار الهيرسييتين إلى ستة أشهر، للعديد من النساء اللواتي يعانين من سرطان الثدي الحميد". بيد أن نفس المتحدثة أردفت قائلة، إنه يجب القيام بالمزيد من البحوث بهدف تحديد المرضى، الذين يُمكن أن تُقلص مدة علاجهم بطريقة تخلو من المخاطر، على حد قولها.
ر.م/ع.ش