دمشق وموسكو تتهمان فصائل المعارضة بإعدام مدنيين في حلب
٢٦ ديسمبر ٢٠١٦عثرت السلطات السورية على 21 جثة لمدنيين في مدينة حلب اتهمت الفصائل المعارضة، التي كانت تسيطر على شرق المدينة بإعدامهم، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) مساء أمس الأحد (25 كانون الأول/ ديسمبر 2016). وقال مدير الطبابة الشرعية في حلب زاهر حجو، وفق سانا، إن بين القتلى خمسة أطفال وأربع نساء، موضحا "أظهر الكشف أنه تم إعدامهم ميدانيا بإطلاق النار عليهم من مسافات قريبة جدا".
بدوره أكد متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ايغور كوناشينكوف، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام روسية، بدوره أنه "تم العثور على مقابر تحوي (جثث) عشرات السوريين الذين تم إعدامهم ميدانيا وتعرضوا لأعمال تعذيب وحشية". وأضاف "تم قتل الغالبية بإطلاق النار على الرأس"، مشيرا إلى "وجود الكثير من الجثث غير مكتملة الأعضاء".
ويشار إلى أنه لم يتم التأكد من صحة هذه الأنباء من مصادر مستقلة حتى ساعة إعداد هذا الخبر، بيد أن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن ذكر لفرانس برس أنه تم "العثور على عشر جثث لمدنيين بينهم خمسة أطفال" في شوارع آخر جيب كانت تسيطر عليه الفصائل المعارضة في حلب من دون أن يؤكد أسباب مقتلهم.
وأشار عبد الرحمن، في الوقت ذاته إلى أنهم قد يكونوا قتلوا في قصف خلال المعارك التي شهدتها المدينة قبل الإجلاء. في المقابل كانت الأمم المتحدة أبدت في 13 كانون الأول/ديسمبر الجاري قبل عملية الإجلاء خشيتها من تقارير وصفتها بالموثوقة تتهم قوات النظام بالقتل الفوري لـ82 مدنيا على الأقل، بينهم 13 طفلا، في شرق حلب.
واستعاد النظام السوري مساء الخميس السيطرة على كامل مدينة حلب بعد انتهاء إجلاء عشرات آلاف المدنيين والمقاتلين من آخر جيب كانت تسيطر عليه الفصائل المعارضة في عملية تمت بموجب اتفاق روسي إيراني تركي بعد نحو شهر من هجوم عنيف شنته قوات النظام السوري على الأحياء الشرقية.
أ.ح/م.أ.م (أ ف ب)