دمشق تنفي استخدام أسلحة كيميائية ضد مسلحي المعارضة
١٩ مايو ٢٠١٩نفت الحكومة السورية استخدام قواتها أسلحة كيميائية ضد مسلحي المعارضة في محافظة اللاذقية شمال غرب سورية. وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية في تصريح بث على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للخارجية السورية اليوم الأحد (19 مايو/ أيار) إن "المجموعات الإرهابية المسلحة وبعض وسائل الإعلام التابعة لها بتوجيهات من مشغليها تناقلت خبرا كاذبا مفبركا عن استخدام الجيش العربي السوري سلاح كيميائي في بلدة كباني بريف اللاذقية".
وكانت فصائل المعارضة السورية اتهمت اليوم القوات الحكومية بقصف منطقة كبينة في ريف اللاذقية الشمالي بسلاح كيمياوي. وقال قائد عسكري في الجبهة الجنوبية التابعة للجيش السوري الحر لوكالة الأنباء الألمانية: "خلال 48 ساعة الماضية قصفت القوات الحكومية محور كبينة بريف اللاذقية بأكثر من 500 قذيفة صاروخية ومدفعية وبراميل متفجرة ولم تستطع التقدم وقامت اليوم بقصف المنطقة بغاز الكلور". وأضاف القائد العسكري "بعد القصف بغاز الكلور بحوالي ساعة بدأت القوات الحكومية ومقاتلين من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني عملية اقتحام لمحور كبينة الاستراتيجي".
وقف القصف في منطقة خفض التصعيد
في سياق متصل، قال المركز الروسي للمصالحة بين أطراف النزاع في سوريا في بيان له اليوم الأحد "ابتداء من منتصف ليل الثامن عشر من أيار/مايو أوقفت القوات المسلحة السورية إطلاق النار من طرف واحد في منطقة خفض التصعيد في إدلب". وأضاف البيان "إلا أن إطلاق النار الذي يستهدف مواقع القوات الحكومية والمدنيين في محافظات حماة واللاذقية وحلب لا يزال متواصلا".
من جهته أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام واصلت أعمال القصف اليوم الأحد رغم الاعلان الروسي، موضحا أن قصفا بالمدفعية لقوات النظام أدى الى مقتل ثلاثة مدنيين في خان شيخون في محافظة إدلب.
من جهتها أفادت وكالة الأنباء السورية أن "المجموعات الإرهابية تعتدي بـ 12 قذيفة صاروخية وهاون على المناطق الآمنة في محور الحماميات بريف حماة الشمالي"، مضيفة أن "وحدات الجيش ترد بضربات مركزة على خروقات إرهابيي "جبهة النصرة" لاتفاق منطقة خفض التصعيد وتدمر عددا من أوكارهم على محور الحويز الكركات بريف حماة الشمالي".
وكانت الأمم المتحدة دقت ناقوس الخطر يوم الجمعة عندما حذرت خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن من خطر حصول "كارثة إنسانية" في إدلب في حال تواصلت أعمال العنف. وقالت روزميري ديكارلو، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة "ندعو كل الأطراف الى وقف إطلاق النار"، مضيفة "نخشى وقوع كارثة إنسانية".
وانعقد مجلس الأمن للمرة الثانية خلال أسبوع تلبية لطلب من بلجيكا وألمانيا والكويت. وكثفت القوات السورية مدعومة من القوات الروسية الهجمات في محافظة إدلب منذ أواخر نيسان/ أبريل، ما زاد المخاوف من احتمال شن هجوم واسع عليها وخصوصا أنها المنطقة الأخيرة في سوريا التي لا تزال في قبضة مجموعات متمردة.وفي سياق متصل
م.أ.م/ ع.ج (د ب أ، أ ف ب)