دمشق تندد باتفاق نفطي بين "الأكراد وشركة أمريكية"
٢ أغسطس ٢٠٢٠نددت دمشق باتفاق أبرم بين "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد) التي تسيطر على شمال شرق سوريا وشركة نفط أمريكية، واعتبرته "سرقة واعتداء" على سيادة البلاد. ولم تعلّق الإدارة الذاتية الكردية ولا "قسد" على ذلك، لكنّ مسؤولين في واشنطن كانوا تحدثوا عن اتفاق "لتطوير حقول النفط" بدون ذكر اسم الشركة الأمركية أو تقديم مزيد من التفاصيل.
وقالت الخارجية السورية في بيان لها اليوم الأحد (الثاني من آب/ أغسطس 2020) إن سوريا تدين "بأشد العبارات" الاتفاق الموقع، مؤكدة أنها تعتبره "باطلاً ولا أثر قانونياً له". وأضافت أن الاتفاق "يعد سرقة بين لصوص تسرق ولصوص تشتري" ويشكل اعتداء على السيادة السورية.
وكان السناتور الجمهوري ليندسي غراهام الذي يعُرف بعلاقته الوطيدة مع المسؤولين الأكراد في سوريا، قال الخميس في جلسة استماع في الكونغرس إنه تحدث في اليوم السابق عن الصفقة مع القائد العام لقوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي. وقال غراهام "يبدو أنهم وقعوا صفقة مع شركة نفط أمريكية لتطوير حقول النفط في شمال شرق سوريا".
وردا على سؤال لغراهام عما إذا كانت الولايات المتحدة تؤيد الاتفاق، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو "نعم نحن كذلك". وقال بومبيو "لقد استغرقت الصفقة وقتًا أطول بقليل مما كنّا نأمل، ونحن الآن في مرحلة التنفيذ"، مضيفاً أنه "يمكن أن تكون (الصفقة) قوية للغاية".
وقد أشار موقع المونيتور الدولي في تقرير له عن الاتفاق إلى أن شركة "دلتا كريسنت انرجي Delta Crescent Energy LLC" الأمريكية للطاقة هي التي وقعت الاتفاق، ونقل الموقع عن مصادر في الشركة أن "الاتفاق تم بعلم البيت الأبيض وبتشجيع منه". وقال الموقع إن ممثلة الإدارة الذاتية في الولايات المتحدة، سينام محمد، قد أكدت أن شركة "دلتا كريسنت انرجي" قد وقعت الاتفاق مع الإدارة الذاتية الكردية من دون الإدلاء بتفاصيل أخرى.
وكان إنتاج سوريا من النفط قد بلغ 380 ألف برميل يوميا قبل اندلاع النزاع عام 2011. لكن القطاع مُني بخسائر كبرى، ولا تزال غالبية حقول النفط والغاز تحت سيطرة قوات سوريا الديموقراطية، في شمال وشرقي البلاد.
ع.ج/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)