دمشق تقرّ بسيطرة "قسد" على أكبر حقل نفطي في سوريا
٢٢ أكتوبر ٢٠١٧ذكرت مصادر تقاتل مع قوات النظام السوري أن مسلحي "داعش" انسحبوا الليلة الماضية من حقل العمر لتدخل إليه بعد ذلك قوات "قسد" التي تقدمت من اتجاه قرية جديدة عقيدات شمال الحقل بحوالي 50 كم. وأكدت المصادر أنه لم تحدث أي مواجهات أو اشتباكات بين "قسد" و"داعش"، واصفة العملية بأنها "استلام وتسلم". وقالت المصادر إن قوات العميد سهيل حسن المعروف باسم "النمر" كانت على بعد ثلاثة كيلو مترات عن الحقل وكانت قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى الحقل، مشيرة إلى أن "داعش" شنّ هجمات عديدة على القوات النظامية في محيط مدينة الميادين لعرقلة وصول القوات إلى حقل العمر.
ويعتبر الحقل الواقع في الريف الشرقي لدير الزور أكبر حقول النفط في سوريا، وبلغ إنتاجه قبل الصراع السوري حوالي 30 ألف برميل يوميا، كما أنه يضم معملًا للغاز ومحطة لتوليد الكهرباء، لكنه تعرض في السنوات الماضية بعد سيطرة تنظيم "داعش" لعشرات الغارات الجوية من قبل التحالف الدولي، ما أدى إلى تضرره بشكل كبير.
في غضون ذلك، أشارت مصادر في المعارضة السورية إلى وجود اتفاق سري أبرم بين مسلحي "داعش" و"قسد" على خلفية نقل مسلحي التنظيم الجهادي الأجانب من الرقة مقابل تسليم حقل العمر وعدد من المناطق لقطع الطريق على قوات الرئيس بشار الأسد لمتابعة تقدمه شرق الفرات.
وبسيطرة "قسد" على حقل العمر تكون قد وضعت يدها على أكبر حقول النفط والغاز في دير الزور حيث سيطرت في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي على حقل الكونيكو وشركتي العزبة وكونيكو للبترول شمال شرقي مدينة دير الزور.
من جهته أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان صحفي اليوم الأحد هذه الأنباء، معلنا أن "قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قبل التحالف الدولي وقوات خاصة أمريكية، تمكنت من تحقيق تقدم استراتيجي في الريف الشرقي لدير الزور، تمثل بدخولها لحقل العمر النفطي". وتمكنت قوات النظام بقيادة القوات الروسية وبدعم من المسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، من فرض سيطرتها على كامل مدينة الميادين الواقعة عند الضفاف الغربية لنهر الفرات، بالريف الشرقي لدير الزور، في الـ 15 من شهر تشرين أول / أكتوبر الجاري.
ح.ز/ و.ب (د.ب.أ)