دمشق تدعم وموسكو تنتقد التحالف الدولي ضد "داعش"
٢٣ سبتمبر ٢٠١٤أعلنت دمشق الثلاثاء (23 أيلول/سبتمبر) دعمها "لأي جهد دولي يصب في مكافحة الإرهاب" وذلك بعد ساعات من استهداف التحالف الدولي بقيادة واشنطن لعدة مواقع تابعة لتنظيمات جهادية في شمال وشرق البلاد أسفرت عن مقتل عدد من عناصرها. وذكرت وزارة الخارجية السورية في بيان بثه التلفزيون الرسمي أن "سوريا مع أي جهد دولي يصب في مكافحة الإرهاب مهما كانت مسمياته من داعش (الدولة الإسلامية) أو جبهة النصرة (ذراع القاعدة في سوريا) أو غيرها وتشدد على أن ذلك يجب أن يتم مع الحفاظ على حياة المدنيين الأبرياء".
وصباح الثلاثاء أعلنت وزارة الخارجية السورية أن الولايات المتحدة أبلغتها بشن غارات جوية على تنظيم "الدولة الإسلامية" في أراضيها. وأضافت الوزارة أن "الجانب الأمريكي أبلغ مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بأنه سيتم توجيه ضربات لتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي بالرقة (شمال)"، حسبما نقل عنها التلفزيون الرسمي.
وشن الجيش الأمريكي مع "قوات دول شريكة" للمرة الأولى في وقت مبكر اليوم غارات على مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" وجبهة النصرة في سوريا مما يعني فتح جبهة جديدة ضد الجهاديين.
وقبل ذلك بقليل، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن هذه الحملة يجب أن تتم بموافقة دمشق. وأكد بوتين خلال مكالمة هاتفية ليل الاثنين الثلاثاء مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن "الضربات الجوية ضد قواعد إرهابيي الدولة الإسلامية على الأراضي السورية يجب ألا تحصل بدون موافقة الحكومة السورية"، كما جاء في بيان صادر عن الكرملين.
من جهتها، حذرت وزارة الخارجية الروسية من أن "الذين يقومون بتحركات عسكرية أحادية يتحملون المسؤولية الكاملة لعواقبها". وقالت الخارجية الروسية في بيان إن "محاولات تحقيق أهداف جيو-إستراتيجية عبر انتهاك سيادة حكومات المنطقة لا تؤدي سوى إلى تأجيج التوتر ومزيد من زعزعة استقرار الوضع". وأضافت أن "مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تتطلب جهودا منسقة من مجمل الأسرة الدولية برعاية الأمم المتحدة".
ي ب / ع ج م (ا ف ب، رويترز، د ب أ)