دمشق تتنصل من ضمان سلامة المراقبين الدوليين إذا لم ينسقوا معها
١٥ أبريل ٢٠١٢قالت المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية بثينة شعبان، اليوم الأحد (15 نيسان / أبريل 2012)، لصحافيين في دمشق إن "تحديد مدة عمل المراقبين وأوليات تحركهم ستتم بالتنسيق مع الحكومة السورية، لأنه لا يمكن لسوريا أن تكون مسؤولة عن أمن هؤلاء المراقبين إلا إذا شاركت ونسقت بكافة الخطوات على الأرض". وأضافت شعبان بأن "لسوريا الحق في أن توافق أو لا توافق على جنسيات بعض المراقبين". وتابعت "القوات الحكومية السورية ملتزمة بما اتفق عليه مع الإشارة إلى حقها بالرد عند حصول أي اعتداء عليها أو على المدنيين أو الأملاك الخاصة". وأشارت شعبان إلى أن عدد المراقبين سيرتفع إلى 250، حسب المتفق عليه مع الأمم المتحدة.
ونقل ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري مسؤول، لم تسمه، في وزارة الدفاع السورية قوله: "إن الجهات المختصة وانطلاقا من واجبها في حماية أمن الوطن والمواطن ستقوم بمنع المجموعات الإرهابية المسلحة من مواصلة اعتداءاتها الإجرامية وممارسة عمليات القتل والتخريب بحق المواطنين وممتلكاتهم". وأكد المصدر أنه "بالتزامن مع صدور قرار مجلس الأمن القاضي بإرسال مراقبين دوليين لمراقبة تنفيذ مبادرة المبعوث الأممي كوفي أنان صعدت المجموعات الإرهابية المسلحة بشكل هستيري من اعتداءاتها على عناصر الجيش وقوات حفظ النظام والمدنيين".
مزيد من الضحايا رغم الهدنة
ميدانيا، ارتفعت حصيلة قتلى اليوم في سوريا لـ 19 قتيلا، معظمهم في حمص، برصاص الأمن وبينهم 3 أشخاص قضوا تحت التعذيب وطفل وامرأة، وفق ما أعلن ناشطون. فقد ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية في موقعها على الإنترنت، بأنه قتل في حماة "أحمد محمد فرزات (67 عاما)، حيث تمت تصفيته تحت التعذيب في فرع المخابرات الجوية بعد اعتقاله منذ أكثر من عشرة أيام خلال الحملة الأخيرة على الحي". وفي حمص قضى منير وليد الجندلي نحبه "بعد أن اعتقل منذ ثلاثة أيام ثم أعيد إلى أهله جثة هامدة بعد التعذيب". وذكرت الهيئة بأن سبعة أشخاص قتلوا في حمص وقتيلان في حلب وثلاثة في حماة، وقتيل واحد في بريف دمشق. فيما ذكرت لجان التنسيق المحلية، بأن سبعة جنود أعدموا ميدانيا في مدينة جاسم في درعا.
وكانت حمص قد شهدت قصفا عنيفا من قبل القوات النظامية، حيث تعرض حي الخالدية منذ صباح اليوم الأحد إلى قصف عنيف من قبل القوات السورية "بمعدل ثلاثة قذائف بالدقيقة"، حسبما أفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس. وأضاف عبد الرحمن أن القصف "تزامن مع تحليق لطيران استطلاع في سماء الحي".
ودخل وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ صباح الخميس، وتبعه انحسار في أعمال العنف، رغم تسجيل خروقات عدة له أسفرت عن سقوط عدد من القتلى.
(ف. ي/ أ ف ب، رويترز، د ب ا)
مراجعة: منصف السليمي