دلائل جديدة في الإعتداء على دورتموند تقود إلى خارج ألمانيا
٢٢ يونيو ٢٠١٧
مر أكثر من شهرين على حادثة الاعتداء الذي تعرضت له حافلة فريق دورتموند الألماني والذي تسبب في ذعر كبير في أوساط اللاعبين وأسفر عن جرح خطير على في ذرا ع مدافع الفريق مارك بارترا. ولا تزال التحقيقات جارية مع المهتم الرئيسي في هذه القضية وهو الألماني من أصل روسي و. سيرجي.
آخر تطورات القضية كشفت عنها صحيفة "شبيغل" الألمانية والتي أفادت أن دلائل جديدة تقود المحقيين حاليا إلى الخارج. ووفق الصحيفة فإن المتهم قام أيام قليلة بعد الاعتداء بحجز تذكرة سفر بالطيران من فرانكفورت إلى سان بيترسبورغ الروسية عبر عاصمة مولدافيا كيشيناو وكان يرغب بالسفر في منتصف مايو. علاوة على ذلك حاول المتهم المولود في روسيا البحث عن مكان للإيواء هناك عبر مواقع متخصصة. وخوفا من أن يهرب المشتبه به قامت الشرطة بإلقاء القبض عليه بعد يومين من حجزه لتذكرة الطيران. ولا يزال ينفي ضلوعه في الاعتداء، كما صرح محاميه.
لاعبو دورتموند يتذكرون الصدمة
وكانت حادثة الاعتداء على حافلة فريق دورتموند قد تسببت في صدمة لدى اللاعبين وعلى رأسهم المدافع الإسباني مارك بارترا ولا يزال اللاعب السابق لبرشلونة يتذكر الحادث ويقول "سمعت دويا قويا وشعرت بعصف انفجار، تلاه ألم كبير في ذراعي"، مضيفا "امتلأت أذناي بطنين. لم أكن قادرا على رؤية أي شيء. لم أسمع سوى صيحات رومان، نوري، وشميلي"، في إشارة الى زملائه رومان بوركي ونوري شاهين ومارسيل شملسير.
كما كشف زميل بارترا في نادي دورتموند ماتياس غينتر عن الأفكار التي راودته بعد الاعتداء والتي وصلت حتى إلى حد التفكير في التوقف عن لعب كرة القدم. وقال الدولي الألماني المشارك حاليا مع المانشافت في كأس القارات "في لحظة قصيرة فكرت في اعتزال الكرة، لأن المرء لن يتحمل مستقبلا التعرض لاعتداء مماثل. لكنني سأواصل اللعب لأنني أرغب في ذلك". وأضاف ابن 23 عاما في حوار مع صحيفة "تسايت" "لن أسمح لأحد أن ينزع مني أحب شيء عندي".
الاستفادة من البورصة؟
يُشار إلى أن ثلاث عبوات ناسفة استهدفت حافلة دورتموند أثناء توجهها من الفندق إلى ملعب النادي في المدينة، لخوض مباراة الذهاب في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بمواجهة موناكو الفرنسي في 11 نيسان/أبريل. ويتهم المحققون الرجل المنحدر من ولاية بادن فورتمبرغ بأنه أشعل المواد المتفجرة قرب حافلة فريق دورتموند لتحقيق مكاسب كبيرة عبر خسائر أسهم النادي في البورصة. وحسب التحقيقات فإن المتهم اشترى في نفس اليوم بعد الاعتداء أسهما كثيرة من حصص دورتموند في البورصة. وتمت عملية الشراء هذه من الفندق الذي كان فريق دورتموند يوجد فيه قبل انتقاله لملعب المباراة.
وبسبب الاعتداء تم إرجاء مباراة دورتموند وموناكو الى اليوم التالي وهو ما انتقده المدير الفني لدورتموند توماس توخل بشدة بسبب عدم منح اللاعبين الوقت الكافي للتعافي من الصدمة، وعدم استشارته بشأن الموعد الجديد . وبعد ذلك توترت العلاقة بين توخل وإدارة دورتموند إلى أن انفصل الطرفان في نهاية الموسم المنصرم.