دفن "أشلاء" البغدادي وفق الشريعة وشكوك في رواية ترامب
٢٨ أكتوبر ٢٠١٩قال الجنرال مايك ميلي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة اليوم الاثنين (28 تشرين الأول/ أكتوبر 2019) إن السلطات الأمريكية تخلصت من "أشلاء" زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أبو بكر البغدادي. وقال في إفادة صحفية بمقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) "عملية التخلص من أشلائه اكتملت وأُجريت بالشكل الملائم". كما كشف عن اعتقال رجلين أثناء العملية.
ولم يقدم رئيس هيئة الأركان المشتركة تفاصيل حول ما عناه بـ "الشكل الملائم"، إلا أن وكالة رويترز نقلت عن مسؤول أمريكي قوله إنه تم "دفن رفات البغدادي في البحر وفقا للشريعة الإسلامية"، بيد أنه رفض الإفصاح عن تفاصيل أخرى عن عملية الدفن وموقعها.
وفيما شدد رئيس الأركان على أن واشنطن "غير مستعدة حاليا لنشر صور ولقطات لمهمة قتل البغدادي"، ناقضه الرئيس ترامب قائلا إنه قد ينشر مقاطع من فيديو للغارة التي قتل فيها زعيم "داعش". وأضاف لدى مغادرته واشنطن متوجها إلى شيكاغو حيث سيلقي كلمة في مؤتمر للشرطة "قد نأخذ مقاطع معينة وننشرها".
وتحدث ترامب في وقت لاحق في شيكاغو قائلا إن البغدادي كان "رجلا مريضا وفاسدا.. إنه جثة هامدة وأقول لكم إنه لم يمت بشجاعة".
وكان ترامب قد أعلن أمس عن مقتل البغدادي في عملية عسكرية استهدفت مخبأه بقرية باريشا بمحافظة إدلب السورية ليلة أول أمس. وقدم ترامب وصفا مفصلا غير معتاد للغارة، قائلا إن البغدادي قتل بعد أن فجر سترة ناسفة عندما حاصره الجنود الأميركيون في نفق مسدود مع أولاده الثلاثة.
شكوك في رواية ترامب
إلا أن صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن مسؤولين عسكريين واستخباراتيين شكوكهم في وصف ترامب لعملية قتل البغدادي، بما في ذلك زعمه أنه كان يبكي في النفق. وكان ترامب قال إنه شاهد الغارة بأكملها مباشرة مثل "الفيلم السينمائي".
إلا أن المسؤولين ذكروا للصحيفة أنه من غير الممكن أن يكون ترامب قد استمع للأحداث في ذلك الوقت أو أنه تمكن من مشاهدة ما جرى داخل النفق.
في غضون ذلك، أعلن مسؤول أميركي أن اجتماعا لوزراء دول التحالف الدولي المناهض لتنظيم "داعش" سيعقد في واشنطن في 14 تشرين الثاني/نوفمبر. وقال المسؤول إن الاجتماع، الذي طلبت فرنسا عقده، سيسمح لوزراء أكثر من 30 بلدا "البحث في التدابير المقبلة الواجب اتخاذها لزيادة تواجد التحالف في شمال شرق سوريا".
أ.ح/ع.ش (رويترز، د ب أ)