دعوات إلى نشر المحبة وإحلال السلام بمناسبة عيد الميلاد المجيد
٢٥ ديسمبر ٢٠٠٦دعا البابا بنديكتوس السادس عشر في رسالته إلى العالم بمناسبة عيد الميلاد التي ألقاها من على شرفة كنيسة القديس بطرس اليوم الاثنين الى "تعزيز الحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين ووقف العنف في العراق وإلى الحفاظ على لبنان ديموقراطي". وكان البابا قد استهل قداس منتصف ليلة عيد الميلاد اليوم الاثنين بقوله إن صورة السيد المسيح وهو طفل في مذود لابد وان تذكر الجميع بمعاناة الأطفال الفقراء والمهملين الذين يتعرضون لمعاملة سيئة في شتى أنحاء العالم. واحتفل البابا بنديكت البالغ من العمر 79 عاما في ثاني عيد ميلاد له على رأس الكنيسة الكاثوليكية بالقداس بحضور أكثر من عشرة آلاف شخص في كنيسة القديس بطرس في روما.
البابا: "طفل بيت لحم يوجه أنظارنا إلى أطفال العالم"
وتابع آلاف آخرين على شاشات ضخمة في الخارج البابا بالإضافة إلى ملايين آخرين عبر الإذاعة والتلفزيون في شتى أنحاء العالم. وفي عظته شدد البابا على أن "طفل بيت لحم يوجه أنظارنا تجاه كل الأطفال ولاسيما هؤلاء الذين يعانون ويتعرضون لسوء المعاملة في العالم، الذين ولدوا أو لم يولدوا في إشارة إلى الإجهاض، مضيفاً أن "تجاه الأطفال الذين يعملون كجنود في عالم يسوده العنف وتجاه الأطفال الذين يضطرون إلى الاستجداء وتجاه الأطفال الذين يعانون من الحرمان والجوع وتجاه الأطفال الذين لا يجدون حبا. في كل هؤلاء يستصرخنا طفل بيت لحم."
وفضلاً عن ذلك قال بابا الفاتيكان انه تماما مثلما دعا ملاك رعاة الأغنام في بيت لحم للسعي إلى الطفل الراقد في المزود يتم دعوة الناس اليوم للاستماع إلى رسالة المسيح الطفل. وأردف قائلا: "فلنصلي هذه الليلة أن يشمل ضياء حب الله كل هؤلاء الأطفال. ولنطلب من الله ان يساعدنا على أداء دورنا حتى يمكن احترام كرامة الأطفال. لندعو الله أن يشعروا جميعا بنور الحب الذي يحتاجه الجنس البشري بشكل اكبر بكثير من الضروريات المادية للحياة."
دعوات للسلام في مهد المسيح
احتفلت مدينة بيت لحم بعيد الميلاد اليوم الاثنين بدعوات للسلام في بلدة يعتقد ان السيد المسيح ولد فيها وتأثرت بشدة من المخاوف الاقتصادية والقيود التي تفرضها إسرائيل على السفر. وتجمع مئات من الزوار في ساحة كنيسة المهد، التي زينت بأنوار ملونة وأشجار عيد الميلاد. وتدفق المصلون أيضا على غار كنيسة المهد، التي يجلها المسيحيون بوصفها المكان الذي ولد فيه السيد المسيح. وتم الاحتفال بقداس منتصف الليل التقليدي بوجود الرئيس الفلسطيني محمود عباس وغمرت ساحة كنيسة المهد الأصوات الرقيقة للترانيم وأجراس الكنيسة.
ومن جانبه دعا رئيس الكنيسة الكاثوليكية في القدس البطريرك ميشيل صباح، بطريرك اللاتين، في كلمة ألقاها أمس إلى وقف القتال بين الجماعات الفلسطينية والى استئناف عملية إحلال السلام التي طال توقفها بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وقال صباح انه يدعو المسئولين الإسرائيليين والفلسطينيين إلى القيام بخطوات جديدة لوقف عمليات القتل وقيادة الشعبين إلى فترة جديدة.
وحث صباح الفلسطينيين على إلقاء سلاحهم والعودة إلى المحادثات. كما أضاف أن إطلاق النار بين الأشقاء ليس هو الطريق إلى الحرية. وعلى الرغم من هذه الاحتفالات شعر كثيرون من سكان بيت لحم انه ليس هناك شيء يذكر للاحتفال به بعد أسابيع من العنف في الأراضي الفلسطينية بين حركة فتح التي يتزعمها عباس وحركة المقاومة الإسلامية/حماس/. وقال حنا أبو عيطة، وهو مسيحي يبلغ من العمر 60 عاما: "نحتاج للسلام بشكل اكبر الآن. نريد فقط فرصة للعيش".