تحديات دمج أطفال اللاجئين في نظام التعليم الألماني
٩ أغسطس ٢٠١٥اعتبر نائب رئيس مؤتمر وزراء التربية والتعليم الألماني، أندرياس شتوخ، أن دمج عشرات الآلاف من أطفال اللاجئين ضمن نظام التعليم الألماني يعتبر تحدياً وفرصة كبيرين في الوقت نفسه. وقال شتوخ في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: "ارتفع بشكل كبير خلال الشهور الأخيرة في الولايات الألمانية جميعاً عدد الأطفال والشباب الذين نحتاج لعروض من أجلهم".
وأشار إلى أن أعدادهم ازدادت بمقدار الضعف أو ثلاثة أضعاف، ويختلف ذلك من ولاية لأخرى. ووفقاً لتقدير شتوخ، الذي يتولى منصب وزير التربية والتعليم بولاية بادن فورتمبرغ، تبلغ نسبة الأطفال والشباب في مرحلة التعليم الإلزامي 30 في المائة بين إجمالي عدد طالبي اللجوء المتوقع وصولهم إلى ألمانيا هذا العام. وذكر أن هذه النسبة تمثل نحو 140 ألف إلى 150 ألف طفل وشاب على مستوى الولايات، مشدداً على ضرورة إدراجهم في نظام التعليم الألماني.
توفير رعاية جيدة للاجئين الشباب
في غضون ذلك، أعربت مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون الهجرة واللاجئين والاندماج، أيدان أوزغوز، عن أملها في قيام الولايات الألمانية بالمزيد من المساعي من أجل توفير رعاية جيدة للاجئين الشباب في المدارس. وشددت أوزغوز في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية على أهمية توفير دعم لغوي إضافي إلى جانب التعليم العادي، وقالت: "الكثيرون يفعلون ذلك، ولكن ليس الجميع".
وأضافت أنه يتعين على الولايات فعل المزيد من أجل اللاجئين الذين تبلغ أعمارهم 16 أو 17 عاماً، والذين تجاوزوا مرحلة التعليم الإلزامي، مشيرة إلى أن هناك قصوراً في العروض المقدمة للاجئين الشباب على نطاق المدارس المهنية.
وأضافت أوزغوز أن تمديد المرحلة العمرية للتعليم الإلزامي، كما هو الحال في ولاية بافاريا الألمانية، حتى بلوغ 21 عاماً يعد أمراً مرغوباً به للغاية في ألمانيا، وقالت: "لا يمكن القول إنه مع بلوغ 17 عاماً ينتهي التعليم الإلزامي". ومن المعروف أن فترة التعليم الإلزامي تنتهي في أغلب الولايات الألمانية في سن الثامنة عشر.
جدير بالذكر أن الشباب اللاجئين الذين يأتون إلى ألمانيا في سن السادسة عشر يواجهون صعوبة في الالتحاق بالتعليم المدرسي المنتظم، لأن التعليم الإلزامي ينتهي في هذه المرحلة العمرية. وأضافت أوزغوز أن هناك احتياجاً أيضاً لتدريب المدرسين المختصين بتعليم اللغة الألمانية كلغة ثانية وكذلك في تشغيل أخصائيين اجتماعيين بالمدارس، مضيفة: "لا بد من القيام بالمزيد في هذا الصدد أيضاً".
أ.ح/ ي.أ (د ب أ)