دعم أمريكي لتونس بنصف مليار دولار
٤ أبريل ٢٠١٤قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجمعة (الرابع من أبريل/ نيسان 2014)، أثناء استقباله رئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة في البيت الأبيض، إن ضمانات قروض بقيمة 500 مليون دولار ستقدم إلى تونس وستساعد في ضمان أن تكون تونس "مجتمعاً يمكنه أن يزدهر وأن يبدأ اقتصاده بالتحرك قدماً مع الإصلاح".
تأتي ضمانات القروض هذه بعد أكثر من ثلاث سنوات على احتجاجات حاشدة في الشوارع أطاحت بالرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي عام 2011. وكانت الولايات المتحدة قد ضمنت إصدار سندات حكومية تونسية بقيمة 485 مليون دولار عام 2012. وقال أوباما إن الإجراء الذي أعلن الجمعة سيساعد تونس على معالجة أمن الحدود ومواصلة جهود مكافحة الإرهاب، بين أشياء أخرى.
وأضاف أوباما، متحدثاً إلى الصحفيين: "الولايات المتحدة لها استثمار ضخم في ضمان أن تتكلل تجربة تونس بالنجاح". من جهته، رحب رئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة بالدعم المالي، قائلاً إنه سيساعد بلاده في تحقيق "الاستقرار والديمقراطية".
كما أكد أوباما دعم الولايات المتحدة "للانتقال التاريخي" الديمقراطي في تونس. وناقش أوباما مع جمعة "التزام القادة التونسيين بتقدم الديمقراطية وكيفية تعزيز دعم الولايات المتحدة للانتقال (السياسي) التاريخي في تونس"، وفقاً للرئاسة الأمريكية.
كما تناول النقاش "المساعدة الاقتصادية والسياسية والأمنية الأمريكية من أجل دعم برنامج إصلاحات رئيس الوزراء (التونسي) واستقرار تونس". ويشكل لقاء جمعة وأوباما تتويجاً لزيارة جمعة إلى واشنطن، بعد أن دعا الأربعاء، في خطاب أمام مجموعة الأبحاث "سي إس إي إس" لاستفادة بلاده من "علاقة اقتصادية مع الولايات المتحدة على غرار (علاقة تونس) بأوروبا".
ومن المقرر أن يلتقي جمعة كذلك الرجل الثاني في وزارة الخارجية الأمريكية، وليام بيرنز، وأن يجري استقباله في الكونغرس ومقر صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
وزار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تونس لبضع ساعات في منتصف فبراير/ شباط للتأكيد على دعم بلاده للدولة التي انطلقت منها شرارة "الربيع العربي" في "انتقالها نحو الديمقراطية".
ف.ي/ ي.أ (رويترز، أ ف ب)