دراسة: التدخين أكثر فتكاً مما هو معروف
١٤ فبراير ٢٠١٥أفادت دراسة جديدة أن التدخين قد يكون مسؤولاً عن وفاة ما يتراوح بين 60 و120 ألف مدخن في الولايات المتحدة وحدها، وهي حصيلة تفوق ما كان معروفاً من قبل. وفحصت دراسة نُشرت في دورية " نيو إنجلاند جورنال" الطبية نحو 181 ألف حالة وفاة مسجلة في خمس قواعد بيانات.
وحتى الآن، ارتبط 21 مرضاً بالتدخين، منها السكري و12 نوعاً من السرطان وستة أشكال من أمراض الأوعية الدموية. لكن الدراسة الجديدة وسعت هذه القائمة، إذ قال إريك جيكوبز، الذي شارك في إعداد الدراسة، لوكالة رويترز: كنا مهتمين بمعرفة ما إذا كان التدخين يتسبب في أمراض أكثر من تلك الواردة في القائمة. وبالفعل، فقد وضعنا أيدينا على بعضها. لقد أثارت حقيقة أن 17 في المائة من حالات الوفاة الإضافية بين المدخنين حدثت لأسباب غير واردة في قائمة الجراح العام (أكبر طبيب حكومي أمريكي) دهشتي قليلاً".
وقال إنه إذا طبقت هذه النتائج على مستوى البلاد، ستزيد عدد حالات الوفاة التي لم يربط بينها وبين التدخين من قبل على عدد حالات الوفاة بسبب الإنفلونزا أو أمراض الكبد. وحتى موعد نشر هذه الدراسة، يعتقد أن 480 ألف أمريكي يموتون كل عام بسبب التدخين. ووجد الباحثون أن المخاطر الصحية تتراجع مع الإقلاع عن التدخين. وتوقع الباحثون أن يموت المدخنون أسرع من الذين لا يدخنون، وهو ما يحدث بالفعل.
وحين بحث الدارسون عما هو أبعد من أسباب الوفاة التقليدية، خلصوا إلى أن التدخين يضاعف مخاطر الوفاة بسبب الفشل الكلوي وأيضاً جراء العديد من الأمراض التنفسية. وقالوا أيضاً إن التدخين قد يزيد بستة أمثال مخاطر الوفاة من فقر الدم المعوي، الذي يؤدي إلى تضرر الأمعاء بسبب نقص تدفق الدم.
أما مخاطر الوفاة من الأمراض المعدية، فتزيد لدى المدخنين بـ2.3 مرة، بينما تزيد مخاطر الوفاة من التليف الكبدي بين المدخنين بـ3.1 مرة. وفي ما يتعلق بسرطان الثدي، زادت حالات الوفاة بين المدخنات بنسبة 30 في المائة، بينما ارتفعت معدلات الإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة 40 في المائة. وفي حالات كثيرة، تزداد المخاطر كلما ازداد استهلاك السجائر.
هـ.إ/ ي.أ (رويترز)