دراسة: خلط نوعين من اللقاحات قد يساعد على استئصال شلل الأطفال
١١ يوليو ٢٠١٤قال باحثون بريطانيون وهنود إن لقاح شلل الأطفال غير النشط الذي يعطى بطريق الحقن يمكن أن يمنح مناعة أفضل وأطول إذا اضيف الى اللقاح النشط المعتاد الذي يعطى عن طريق الفم. وأدى استفحال موجات خطيرة من مرض شلل الاطفال في آسيا وافريقيا وأوروبا خلال السنوات العشر الماضية إلى عرقلة جهود القضاء على المرض الذي يسببه فيروس يتكاثر في الأمعاء ويمكن أن يصاب به الآخرون من خلال مخالطة المرضى أو استخدام أطعمة ومياه ملوثة.
ويهاجم شلل الأطفال الجهاز العصبي وقد يسبب في غضون ساعات شللا لا يمكن علاجه فيما كررت منظمة الصحة العالمية تحذيرا مفاده انه طالما ظل هناك طفل مصاب بشلل الأطفال فان خطر اصابة الأطفال الآخرين يظل قائما. وتستخدم معظم حملات التطعيم -بما في ذلك الحملات الطارئة التي بدأت العام الماضي وشملت 20 مليون طفل في سوريا ودول مجاورة- جرعات متعددة من اللقاح الذي يعطى عن طريق الفم لتقوية المناعة لدى أولئك المعرضين للإصابة.
ووجد الفريق البحثي لجاكوب جون الأستاذ المشارك في كلية (كريستيان ميديكال) بالهند الذي أشرف على الدراسة -التي شملت 450 طفلا من مناطق عمرانية كثيفة السكان بمنطقة فيلور بالهند- أنه في الوقت الذي يحتفظ فيه الأطفال هناك بمستوى من المناعة ترجع إلى اللقاح الذي يؤخذ بطريق الفم فان اللقاح الإضافي أدى بالفعل إلى تعزيز مناعة الأمعاء. ورغم التراجع الواضح في الإصابة بالمرض في مناطق توطنه منذ عام 2012 فان نحو 12 دولة تعتبر حاليا مناطق نشطة لنقل المرض إذ لا يزال أكثر نشاطا في ثلاث دول منها هي افغانستان وباكستان ونيجيريا.
أ.ب/ ط.أ (رويترز)