دراسة: تلوث الهواء يزيد من مخاطر الإصابة بالخرف
٢٤ فبراير ٢٠٢٤ليس سراً أن الهواء الملوث هو المسؤول عن أمراض الجهاز التنفسي. ولكن حتى الآن، لم يتبادر إلى الذهن أنه قد يسبب الخرف.
وفي هذا الصدد أنجز فريق من العلماء في جامعة أتلانتا دراسة تبحث آثار الجسيمات على الدماغ البشري. وركزت الدراسة على الغبار الناعم الذي يتكون من جزيئات يقل قطرها عن 2.5 ميكرومتر، أي حوالي واحد بالمائة من سمك شعرة الإنسان. وتطفو هذه الجزيئات في الهواء ويمكن أن تخترق الأنسجة الحية بعمق. وتعتبر الجسيمات ذات الصلة بحركة المرور العنصر الرئيسي للتلوث البيئي في المراكز الحضرية في جميع أنحاء العالم، نقلاً عن موقع صحيفة "بيلد" الألمانية.
وفحص الباحثون أنسجة المخ لـ 224 شخصاً من أتلانتا. تم تشخيص إصابة 90 بالمئة من المشاركين بأحد أشكال الخرف. كما فحص العلماء تلوث الغبار الناعم المرتبط بحركة المرور في منازل الأشخاص في السنوات التي سبقت وفات الأشخاص المشاركين في الدراسة.
وتحققت أنكي هويلز، المؤلفة الرئيسية للدراسة مع فريق عملها، فيما إذا كان مرض الزهايمر مرتبطاً بشكل مباشر بالجسيمات. وفي هذا الصدد قالت هويلز ان هناك علاقة بين تلوث الهواء وشدة مرض الزهايمر. وتبين ان المرض كان أقوى لدى أولئك الذين لا يحملون المتغير الجيني ApoE4، أي لدى الأشخاص الذين لم يكونوا معرضين لخطر وراثي كبير للإصابة بمرض الزهايمر، يضيف موقع صحيفة "بيلد" الألمانية.
ووفق نتائج الدراسة، فان تلوث الهواء قد يفسر بعض مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر لدى الأشخاص الذين لا يمكن تفسير سبب إصابتهم بعوامل جينية.
ع.ع/خ.س