دراسة تربط بين السهر والإصابة بالسكري!
١٧ سبتمبر ٢٠٢٣توصلت دراسة حديثة إلى أن الأشخاص، الذين يذهبون إلى الفراش في وقت متأخر ويستيقظون بالتالي في وقت متأخر، يرتفع خطر إصابتهم بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة تصل إلى 19 بالمائة، بالمقارنة مع أولئك الذين يذهبون للفراش في وقت مبكر، وفق ما أورده الموقع المتخصص في الأخبار الطبية "نيوز ميديكل"، نقلاً عن المجلة العلمية المتخصصة "أنالس أوف إنتيرنل ميديسن" (Annals of Internal Medicine).
وحاول خبراء من"مستشفى بريغهام والنساء" فهم العلاقة بين النمط الزمني ومخاطر الإصابة بمرض السكري. كما أنهم فحصوا عدة عوامل أخرى مرتبطة بنمط الحياة.
واعتمدت الدراسة على تحليل بيانات نحو 64 ألف شخص في الفترة ما بين عامي 2009 و2017. وتضمنت هذه البيانات: عادات النوم، جودة النظام الغذائي، الوزن، الحالة المزاجية، توقيت النوم، النشاط البدني، سلوكيات التدخين، والتاريخ العائلي لمرض السكري.
وأوضح 11 بالمائة من المشاركين في الدراسة بأن نمطهم الزمني "مسائي محدد"، أي أنهم يسهرون ويذهبون إلى الفراش في وقت متأخر. أما 35 بالمائة فقد أشاروا إلى أن نمطهم الزمني "صباحي محدد"، بمعنى أنهم يفضلون النوم في وقت مبكر.
في حين أفاد بقية المشاركين في الدراسة إلى أنهم ليسوا من النوع الصباحي أو المسائي بل إنهم يفضلون السهر في بعض الأحيان، ويذهبون للفراش في وقت مبكر في أحيان أخرى، حسب موقع "نيوز ميديكل".
ولفتت الدراسة إلى أنه بعد مراعاة عوامل أسلوب الحياة، لُوحظ أن هناك صلة بين السهر ليلاً وخطر الإصابة بمرض السكري بنسبة تصل إلى 19 بالمائة.
كما لاحظ الخبراء أن الأشخاص، الذين يسهرون ليلاً هم أكثر عرضة لشرب الكحول بكميات كبيرة، واتباع نظام صحي غذائي منخفض الجودة، والنوم لساعات قليلة في الليل، بالإضافة إلى التدخين.
وأوضح موقع "هيلث" الطبي أن سلوكيات نمط الحياة غير الصحية تمثل السبب وراء ارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري لدى معظم الأشخاص الذين يسهرون ليلاً.
وقالت ماري بيير سانت أونج من جامعة كولومبيا الأمريكية: "تناول طعام صحي والنوم بشكل جيد وممارسة نشاط بدني كلها عوامل تقلل من الخطر". وأضافت في تصريحات نقلها موقع شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية أن الأشخاص الذين يسهرون ليلاً يحتاجون إلى توخي الحذر بشأن العادات الخاصة بحياتهم.
ويعتزم الخبراء مستقبلاً دراسة العلاقة بين السهر ليلاً وأمراض مثل القلب والأوعية الدموية.
ر.م