Jeder siebte Jugendliche ausländerfeindlich
١٨ مارس ٢٠٠٩النتائج الأولية لدراسة حديثة أجراها معهد البحوث الجنائية في ولاية سكسونيا السفلى، وأعلنها يوم أمس (17 مارس/ آذار) وزير الداخلية الألماني فولفجانج شويبله ومدير المعهد المذكور، كريستيان فايفر، أظهرت أن 4.9 في المائة من الشباب في ألمانيا أقروا بعضويتهم في منظمة أو جماعة يمينية متطرفة، في حين بلغت هذه النسبة بين الفتيات 2.6 في المائة: "وهذا العدد يتجاوز عدد جميع الشباب المنتمين للأحزاب السياسية"، وفقا لفايفر. وكشفت الدراسة، التي حملت عنوان: "الشباب في ألمانيا كجناة وضحايا لأعمال العنف" أن واحدا من بين كل سبعة شباب تقريبا في ألمانيا لديه درجة شديدة من معاداة الأجانب.
الدراسة التي أجريت بين عامي 2007 و2008 في 61 منطقة ومدينة في ألمانيا، شملت نحو 45 ألف تلميذ متوسط أعمارهم 15 عاما.
"انزلاق نحو اليمين" وارتفاع نسبة العداء للأجانب
وأوضح فايفر أن الأفكار العنصرية تظهر بشكل واضح لدى الشباب، إذ أنهم يقسمون أنفسهم وفقا للمنطقة التي ينحدرون منها. وأردف محذرا: "يجب أن يوقظنا هذا الأمر وينبهنا إلى أن نسبة كبيرة من الشباب في غرب وشرق ألمانيا ينزلقون في اتجاه اليمين". وظهرت الأفكار التي تتسم بمعاداة الأجانب والاتجاه نحو اليمين بشكل كبير بين طلاب المدارس المتوسطة، فقد أظهرت الدراسة أن 14.4 في المائة من الشباب ذكورا وإناثا يدخلون ضمن تصنيف" الأشد عداء للأجانب"؛ وعند تصنيفهم حسب الجنس فإن نسبة الذكور ضمن هذه الفئة تصل إلى 19 في المائة بينما بلغت 9.6 بين الإناث.
الأرقام تبعث على القلق
واعتبر وزير الداخلية الألمانية هذه الأرقام التي كشفت عنها الدراسة "تبعث على القلق"، مؤكدا، في مؤتمر صحفي عقده أمس في برلين، على أن مكافحة هذه الظاهرة ينبغي أن تتم بالدرجة الأولى من خلال تكثيف الوسائل الوقائية، معتبرا ذلك مهمة المجتمع ككل. وأكد الوزير الألماني على أنه "ليس مقبولا أن تكون أفضل العروض الخاصة بقضاء أوقات الفراغ هي تلك التي يقدمها اليمينيون المتطرفون في بعض المناطق"، في إشارة منه إلى الفعاليات التي تنظمها الجماعات اليمينية للشباب والتي من خلالها يتم استقطابهم.
تراجع ظاهرة العنف في الأوساط الشبابية
لكن الوزير الألماني بدا من ناحية أخرى متفائلا، لاسيما لناحية تراجع نسبة العنف في الأوساط الشبابية، وفقا لما أظهرته الدراسة آنفة الذكر، معتبرا ذلك دليلا على أن الهجود المبذولة في هذا الجانب مجدية. وأعرب شويبله في الوقت نفسه عن قناعته بأن عدد الشباب المنتمين للجماعات اليمينية المتطرفة سوف ينخفض، محذرا من التسرع في إصدار الاستنتاجات والتعميم.
وفيما يتعلق بميول الشباب نحو العنف، فقد تراجعت هذه الظاهرة بصفة عامة منذ عام 1998م نسبيا أو على الأقل ظلت ثابتة، وفقا لمدير معهد أبحاث البحوث الجنائية في ولاية سكسونيا السفلى. وأرجع فايفر السبب في هذا التراجع إلى تراجع العنف المنزلي وكذلك إلى سيادة ما أسماه "ثقافة المتابعة المكثفة" في المدارس. وأشار الباحث الألماني إلى أن نحو ربع الشباب الذي تم استطلاع آراءهم لم يعايشوا إي عنف، بينما 17 في المائة تقريبا كانوا ضحايا لشكل من أشكال العنف مرة واحدة على الأقل. وقال فايفر في الغالب يتمثل هذا العنف في اعتداءات جسدية بسيطة، بينما مارس نحو ثلاثة في المائة من الشباب اعتداءات جسدية خطيرة. الجديد في نظر مدير المعهد الجنائي هو لجوء بعض مرتكبي أعمال العنف إلى توثيق أعمالهم العدوانية بالصورة أو بالصوت والصورة.
(ع.ج.م/ س.ك / د ب أ/ ِج إم إف/ج ر إ/أ ب/ إ د ب)