دراسة: السمنة تنتشر بين حديثي الولادة في ألمانيا
١١ يناير ٢٠٠٩أظهرت دراسة حديثة في ألمانيا أن عدد الأطفال حديثي الولادة المصابين بمرض السمنة في تزايد مستمر وحذرت من خطورة هذا الأمر على صحة الطفل فيما بعد. وكشفت الدراسة التي تنشرها مجلة "دير شبيجل" الألمانية في عددها غدا الاثنين عن ازدياد أعداد المواليد الجدد الذين تتجاوز أوزانهم أربعة آلاف جرام من 72 حالة إلى 117 من كل 10 آلاف مولود خلال أربعة أعوام فقط.
وجاء في الدراسة أن مخاطر الولادة تزيد بزيادة حجم الجنين المصاب بالسمنة، فالأجنه التي يزيد أوزانها عن 4500 جرام تتعرض لمخاطر أكبر أثناء إجراء العملية القيصرية من تلك التي يصل حجمها إلى أربعة آلاف جرام. ويعود ذلك إلى نقص كمية الأكسجين التي تصل إلى مخ الطفل ما يسبب الوفاة في كثير من الأحيان.
مخاطر السمنة
كما أشار العديد من الدراسات إلى أن الأطفال المولودين بمرض السمنة عرضة للإصابة بسرطان الثدي والمثانة. كما أنهم معرضون للإصابة بداء الربو وأورام المخ، فضلا عن الإصابة بمرض السكري والأزمات القلبية.
ولم تغفل الدراسة ذكر الدور الذي يلعبه وزن الأم الزائد قبل وأثناء الحمل في إصابة الطفل بهذه الأمراض. فمن المعروف أن السمنة عند الحوامل ترتبط بمضاعفات خطيرة منها الإصابة بمرض سكري الحمل وما يعنيه هذا من احتواء دم الأم على نسبة زائدة من السكر يمتصها الجنين ويخزنها داخل أعضائه، ما يؤثر على نمو تلك الأعضاء بشكل طبيعي ويجعلها غير قادرة على أداء وظائفها فيما بعد على الوجه الأكمل.
الوقاية خير من العلاج
من جهته أشار الطبيب كاينر رئيس مركز حديثي الولادة بجامعة ميونخ إلى خطورة هذا الأمر، وقال إنه يمكن الحد من خطر هذه المضاعفات إذا ما قامت الأم بإجراء بسيط كالكشف المبكر عن سكري الحمل، فهذا وحده كاف لأن يقلل من وفيات الأجنة ويقي الأم مخاطر الولادة في حوالي 80 في المائة من الحالات. وعزا في الوقت نفسه عدم قيام الكثير من الأمهات بهذا الكشف إلى أن "الاختبار ليس إلزاميا بعد".
كما ذكر الباحث مانفريد فويجت في دراسته أن تلك الظاهرة لا تقتصر على ألمانيا فقط، بل إنها منتشرة في كافة أنحاء العالم. وشملت الدراسة التي أجراها فويجت لحساب المعهد المعني بدراسة مراحل نمو المواليد نحو نصف مليون طفل حديث الولادة في ألمانيا.