دراسة: الراقصون أقل عصبية من غير الراقصين
١٣ يونيو ٢٠٢٤نشرت نتائج دراسة مؤخرا في دورية "الشخصية والفروق الفردية" لباحثين من معهد "ماكس بلانك" الألماني، قاموا فيها بتقيم بيانات 5 آلاف وخمسمائة شخص تقريبا من السويد و574 شخص من ألمانيا فيما يتعلق بخمس سمات شخصية (الانفتاح والضمير الحي والانبساطية والانسجام والعصبية) بناء على استبيان واسع النطاق، بينت أن الراقصين الهواة والمحترفين أكثر انسجاما وانفتاحا وتساهلا مع الآخرين.
وكانت هناك نتائج مماثلة للموسيقيين، حيث أظهرت دراسة سابقة أنهم أكثر قبولا وانفتاحا على الآخرين مقارنة بغير الموسيقيين. وبحسب باحثي "ماكس بلانك"، تم تأكيد ذلك أيضا من حيث المبدأ بالنسبة للراقصين في الدراسة الحالية.
في الوقت نفسه وجد الباحثون أيضا اختلافا مثيرا للاهتمام بين المجموعتين: على النقيض من الموسيقيين، فإن الراقصين ليسوا أكثر عصبية، ولكن على العكس أقل عصبية من الأشخاص الذين لا يرقصون. وبوجه عام، كان لدى كل من الراقصين والمغنيين درجة عالية من الانبساطية في شخصياتهم.
بحسب المعدة الرئيسية للدراسة يوليا كريستنسن، قالت: "هذا يعني أنهم في وضع أكثر انكشافا اجتماعيا من الأشخاص الذين يعبرون عن أنفسهم من خلال آلة موسيقية، على سبيل المثال".
كما وجد الباحثون أيضا دلائل أولية على احتمال وجود اختلافات في الشخصية بين الراقصين بحسب أنماط الرقص المختلفة، حيث يبدو أن الأشخاص الذين يرقصون السوينغ أقل عصبية من الذين يمارسون الرقص اللاتيني أو الرقص المعياري (رقص القاعات)على سبيل المثال.
وبحسب الباحثين، لا تزال هذه الافتراضات بحاجة إلى تأكيد بحجم أكبر من البيانات. كما يرى الباحثون ضرورة لمواصلة الدراسة بغرض التعمق في شخصيات الراقصين لتشمل ثقافات وأساليب رقص أخرى.
ع.اع./ ع.غ (د ب أ)