دراسة: الجفاف الشديد في منطقة الأمازون سببه التغير المناخي
١٢ فبراير ٢٠٢٤بينت دراسة من مبادرة تحديد الطقس العالمي (WWA) شارك فيها علماء من البرازيل، هولندا، المملكة المتحدة والولايات المتحدة، أن تغيّر المناخ، وليس النينو، كان هو السبب الرئيسي للجفاف الاستثنائي الذي عرفه حوض الأمازون بين يونيو/ حزيران ونوفمبر/ تشرين الثاني عام 2023.
وحسب ما نقلته النسخة الانجليزية لصحيفة إل باييس الإسبانية، فإن موجة الجفاف غير المسبوقة في الأمازون خلال تلك الفترة، أدت إلى إعلان الطوارئ في أكثر من 20 مدينة برازيلية، ونفق أكثر من مئة دلفين في بحيرة تيفي، كما عزلت عدد من القرى، وأطلقت تحذيرات في دول مجاورة بسبب نفوق الأسماك تحت تأثير الحرارة العالية.
وتيبن الدراسة أن النينو قلّل من كمية الهطول في المنطقة تقريباً بنفس القدر الذي سببه تغير المناخ، لكن حدة الجفاف الحالي الذي تعاني منه المنطقة يعود إلى تغيّر المناخ.
وجمع الباحثون بيانات للجفاف المناخي (يأخذ بعين الاعتبار انخفاض المطر أو ندرته) ثم الجفاف الزراعي (ندرة المطر وتبخر المياه) خلال ستة أشهر، واكتشفوا أن احتمالية وقوع الأول قد ازدادت بعشر مرات، بينما أصبح الثاني أكثر احتمالا بحوالي 30 مرة.
ويشير موقع مبادرة تحديد الطقس العالمي أن النتائج الرئيسية للدراسة تبين تأثر لسكان الأكثر فقراً بشكل غير متناسب من الجفاف. ومنهم الفلاحون الصغار، والسكان الأصليون، والمجتمعات الريفية وسكان المناطق النهرية بسبب اعتمادهم الشديد على إنتاج الغذاء الزراعي، وعلى المياه العذبة، واستيراد السلع عبر الأنهار.
كما تفاقم تأثير الجفاف بسبب إدارة غير مسؤولة للأراضي، ومن ذلك إزالة الغابات، وتدمير الغطاء النباتي، والحرائق، وزيادة نشاط تربية الماشية، وغيرها من المشاكل التي أدت إلى انخفاض قدرة الأرض على الاحتفاظ بالماء والرطوبة وبالتالي تفاقمت ظروف الجفاف.
وذكر الباحثون أنه في حالة لم يتوقف العالم بسرعة عن حرق الوقود الأحفوري وإزالة الغابات، فستصبح هذه الأحداث أكثر شيوعاً في المستقبل، وخصوصا منها ندرة المياه، ما سيتطلب جهودا عاجلة لإدارة المياه بشكل أكثر فعالية.
ع.ا