دراسة: التغلب على الخوف يشفي من الإرهاق المزمن
١٤ يناير ٢٠١٥قال علماء الأربعاء (14 يناير/ كانون الثاني 2015) إن مساعدة مرضى يعانون من أعراض الإرهاق المزمن للتغلب على مخاوفهم بأن التمرينات الرياضية تزيد الأعراض التي يعانون سوءاً هو من أهم العوامل وراء نجاح علاج هذه الحالات.
وقال الباحثون، في تحليل لتجربة تبين كيف يمكن أن يساعد العلاج السلوكي الإدراكي والعلاج المتدرج بالتمرينات البدنية في الحد من الإحساس بالإرهاق وتحسين وظائف الجسم لدى من يعانون من هذه الأعراض، إن مخاوف وهمية لكنها مفهومة في الوقت ذاته في ما يتعلق بالنشاط هي مفتاح حل المشكلة.
وأوضحت ترودي تشولدر، من معهد الطب النفسي في كلية "كينجز كوليدج" بلندن، في بيان للصحفيين: "لن تطلب من شخص ما لم يمارس نشاطاً أو تمرينات بدنية منذ بضع سنوات أن يبادر بركوب دراجة. يمكن القيام بذلك بالتدريج وبحرص".
وأضافت تشولدر: "نتائجنا تشير إلى أن المعتقدات التي يكتنفها الخوف يمكن تغييرها من خلال تغيير مثل هذه المعتقدات مباشرة أو عن طريق التغيير البسيط في السلوك بانتهاج أسلوب متدرج". ويعتبر مرض الإرهاق المزمن حالة تتميز بالعجز البدني والتعب الذهني وضعف التركيز والذاكرة والنوم بشكل متقطع مع الشعور بآلام في العضلات والمفاصل.
ولا يوجد علاج لهذا المرض حتى الآن لأن العلماء لم يتوصلوا إلى أسبابه. لكن عدد المصابين به حول العالم يصل إلى 17 مليون شخص. ويقول كثير ممن يعانون من هذا المرض إنه شعر به عقب عدوى فيروسية. لكن بحثاً علمياً نشر عام 2010 أكد أن ربط هذا المرض بفيروس معين استند إلى عينة معملية ملوثة.
وعملت ترودي تشولدر بناءاً على دراسة نُشرت عام 2011 وتوصلت إلى أن العلاج السلوكي الإدراكي، بحيث يساعد محترفون في مجال الصحة المرضى على فهم وتغيير طريقة استجابتهم للأعراض، والعلاج المتدرج بالتمرينات البدنية، وهو برنامج لزيادة التمرينات الرياضة تدريجياً، ساعدا على تحسن حالات 60 في المائة من مرضى أعراض الإرهاق المزمن.
د.ص/ ي.أ (رويترز)