دراسة: البدانة تزيد من حدة آلام التهاب المفاصل
٧ يوليو ٢٠١٤أشارت دراسة جديدة الى أن مرضى الالتهاب المفصلي بالركبة الذين يعانون من البدانة في نفس الوقت يشكون من الآلام بشكل أكبر مقارنة مع الأشخاص الأقل وزنا والذين يعانون من نفس المرض المزمن. وكانت دراسات سابقة قد توصلت إلى أن الأشخاص الذين لديهم زيادة في الوزن وخاصة النساء منهم، هم الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل وغالبا ما يعانون من حالات متأخرة من هذا المرض.
و تشير الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في مؤشر كتلة الجسم -وهو مقياس الوزن مقارنة مع الطول- ربما يشعرون بآلام أكثر حدة من الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي ويلحق بهم نفس القدر من الأضرار المرتبطة بالتهاب المفاصل. وقالت إليزابيث وايس من فريق البحث وهي متخصصة في علم الانسان في جامعة سان جوزيه بولاية كاليفورنيا والتي تجري دراسات على عظام السكان في العقود الماضية لرويترز إنه بغض النظر عن الزمان أو المكان الذي وجد فيه السكان يبدو أن التهاب المفاصل المزمن مرض شاع في الماضي كما هو الحال اليوم.
ويحدث الالتهاب المفصلي العظمي عندما يبدأ الغضروف الواقي حول المفاصل - كما هو الحال في اليدين والرقبة والركبتين والفخذين- بالتآكل. وعندما يحدث ذلك تبدأ العظام في الاحتكاك ببعضها وهو ما يمكن أن يجعل المشي وكل الأنشطة اليومية الأخرى مؤلمة.
ووفقا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها فإن نحو 14 في المئة من البالغين في الولايات المتحدة الذين تزيد اعمارهم عن 25 عاما يعانون شكلا من أشكال الالتهاب المفصلي. ودرست وايس الأشخاص في الوقت المعاصر لأنها أرادت أن تعرف ما إذا كان التهاب المفاصل بالركبة قد سبب نفس القدر من الآلام لشعوب الماضي الذين كانوا أقل عرضة لزيادة الوزن أو البدانة مقارنة بسكان اليوم.
وقالت إنه إذا أظهرت البيانات أن مؤشر كتلة الجسم هو المسؤول الحقيقي عن الألم لدى مرضى الالتهاب المفصلي في الركبة فهذا سيعني بالنسبة للأطباء أن خفض مؤشر كتلة الجسم من شأنه أن يساعد المرضى على الشعور بتحسن حتى لو لم يتحسن الالتهاب المفصلي العظمي لديهم.
س.أ/ ط. أ (رويترز)